الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اسم لرجل من أحفاد نوح.. علي جمعة يقدم لمحة تاريخية عن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قدم الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لمحة تاريخية عن المدينة المنورة قبل مجيء النبي المصطفي - صلى الله عليه وسلم-،  معلقًا: « هي لمحة مهمة، لنعلم ماذا أحدثت الهجرة النبوية في المدينة».

وقال « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» إن المصادر التاريخية تذكر أن (يثرب) اسم لرجل من أحفاد نوح -عليه السلام-، وأن هذا الرجل أسس هذه البلدة فسميت باسمه.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنه اختلفت المصادر التاريخية في تحديد عدد الأجيال التي تفصل (يثرب) عن جده (نوح) -عليه السلام-، وفي بعض أسماء سلسلة الآباء والأبناء، فبعضها يجعل (يثرب) في الجيل الثامن بعد نوح، فهو: «يثرب بن قاينة بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح».


وأوضح المفتي السابق أن بعضها الآخر يجعله في الجيل الخامس، فيقول: «يثرب بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح»، مبينًا: ولهذا الخلاف أثر تاريخي في تقرير أية قبيلة سكنت يثرب أول الأمر، هل هي قبيلة عبيل، أم قبيلة العماليق، والأرجح أن قبيلة عبيل هي الأسبق، ثم جاء العماليق فأخرجوهم منها وسكنوها.

وتابع أنه وجدت وثائق في الحضارات الأخرى تذكر أن وجود اسم المدينة يرجع الألف الأولى قبل الميلاد، حيث اتخذت كمحطة تجارية على طريق التجارة القديم بين الشمال والجنوب، وقد أوردها بطليموس في جغرافيته باسم لاثريب Lathrippe وعرفت في اللغة الآرمية باسم ميدنتا Medinta وهي تعني المدينة، وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران (اتربو)، (ITRIBO).

وأكمل: قد ورد اسم يثرب في الكتابات عند مملكة (معين) وذكرت بين المدن التي سكنتها جاليات معينية، ومن المعروف أن المملكة المعينية قامت في جزء من اليمن في الفترة ما بين 1300 و600 قبل الميلاد، وامتد نفوذها في فترة ازدهارها إلى الحجاز وفلسطين، وعندما ضعف سلطانها كونت مجموعة مستوطنات لحماية طريق التجارة إلى الشمال، وكان هذا الطريق يمر بيثرب، فتعد المدينة من أقدم المدن التي عرفت في منطقة شبه الجزيرة العربية.


وأكد الدكتور على جمعة، في وقت سابق أن مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، هي المدينة المنورة والتي نورها المصطفى - عليه السلام- بهجرته الشريفة إليها، وهي طيبة، وطابة، ويثرب، والدار. 

وأفاد « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن تلك البقعة المباركة التي تقع في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية الآن، شرقي البحر الأحمر، الذي يبعد عنها حوالي 250 كيلو مترًا، وتمتد بين خطي طول (30َ- 36ْ و 15َ- 42ْ شرقًا)، ودائرتي عرض (30َ -22ْ و 30َ 27-ْ شمالًا). 


ونبه عضو هيئة كبار العلماء: وتبلغ مساحتها نحو 153.8 ألف كم2، وهو ما يعادل 6.72% من إجمالي مساحة المملكة، وهي محاطة من الغرب بجبل الحجاج، وجبل سلع من الشمال الغربي، وجبل العير من الجنوب، وجبل أحد من الشمال.

وأكمل المفتي السابق: "تقوم المدينة المنورة على هضبة جبلية مسطحة عند تقاطع ثلاثة أودية هي : وادي العقل، ووادي العقيق، ووادي الحمض، مما نجم عنه وجـود مساحات كبيرة خضراء، وسط منطقة جبلية جافة في مظهر جغرافي بديع".

وأشار إلى أنه بإلقاء نظرة تاريخية سريعة عن تاريخ المدينة المنورة قبل الإسلام، وهي لمحة مهمة، لنعلم ماذا أحدثت الهجرة النبوية في المدينة: تذكر لمصادر التاريخية أن (يثرب) اسم لرجل من أحفاد نوح -عليه السلام-، وأن هذا الرجل أسس هذه البلدة فسميت باسمه.