فشلت المفاوضات مع إثيوبيا بشأن الوصول لحل أزمة سد النهضة، وسيتم عرض تقرير نهائى غدا من كل دولة على حدة لجنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقى تمهيدًا لعقد قمة مصغرة.
وقال الدكتور نادر الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة إن إثيوبياترفض ما وقعت عليه فى مباحثات واشنطن.
وأضاف "نور الدين" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه من الواضح جدًا إن إثيوبيا على توافق مع دولة جنوب أفريقيا ،وكان من الواضح ان المباحثات ستنتهى بتوصية برفع المفاوضات للجان فنية وقانونية لتكون هناك إطالة فى المفاوضات؛ حتى يتم ملء السد.
وأشار إلىأن هناك تشدد من الجانب الأثيوبي فى التفاهم مع دولتى المصب، فإثيوبياتريد أن يكون لها الصلاحية الكاملة في إدارة المياه دون أى مرجعية قانونية لمصر والسودان، وأن يكون من حقها تغيير ما تشاء.
ولفت إلى أن المذكرة النهائية لكل دولة سيتم رفعها إلى دولة جنوب إفريقيا باعتبارها رئيس الدورة الحالية للاتحادالأفريقي، تمهيدا لعقد قمةإفريقيةمصغرة يشارك فيها رؤساء الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا ومعهم دول المكتب الفني الأربعة (جنوب افريقيا والكونغو ومالى وكينيا ) وسيتم تحديد موعدها بعد عرض التقرير على جنوب أفريقيا غدًا.
وأكد خبير المياه أن ما فشل فى الوصول لحله الخبراء الفنيين والقانونيين لن يستطيع حله رؤساء الدول الذين لا يعلمون كثيرًا عن الأمور الفنية والقانونية ، هذه الأمورقد تؤدى لصراعات فى المنطقة وحروب مياه ومن المفترض أن تقدم إثيوبيا تنازلات أو توافقات مع جيرانها وأن تقتنع بأن إداره المياه تختلف عن إدارة السد لأن المياه مورد مشترك وليس مورد إثيوبي فليس لها السياده المطلقة عليه، مشيرًا إلى أن الشكاوىستكون متبادلةمن رؤساء الدول أمام اللجنة المصغرة ،وسيكون هناك محاولةلإقناع إثيوبيا في أنها تقبل التوافقات وتعود إلى المفاوضات مرة أخرى.