EN 
دكتورة في الطب، أم لسبعة أولاد، وهي أول وزيرة دفاع في تاريخ ألمانيا، أول امرأة تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية وغيرها من المناصب والإنجازات التي تقلدتها المرأة الحديدية أورسولا فون دير لاين، واحدة من أقوى نساء أوروبا ومن أكثر السياسيات الألمانيات نجاحا والتي لم تكن معروفة نسبيا خارج حدود بلادها حتى حققت أكبر إنجاز في تاريخها بتوليها رئاسة المفوضية الأوروبية ليذاع اسمها في جميع أرجاء أوروبا.
في مثل هذا اليوم، العام الماضي، تم انتخاب المرأة الستينية من قبل البرلمان الأوروبي لتولي رئاسة المفوضية بأغلبية طفيفة، وذلك بعد اقتراح اسمها في 2 يوليو 2019 من قبل المجلس الأوروبي كمرشحة للمنصب.
بدأت أورسولا رحلتها السياسية متأخرا في أواخر التسعينيات بانضمامها لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في عام 1990، وأصبحت ناشطة في السياسة في عام 1999، ثم دخلت السياسة المحلية عام 2001 في منطقة هانوفر، كما نجحت في دخول "برلمان ساكسونيا السفلى" بعد نجاحها في انتخابات الولاية لعام 2003.
تدرجت المرأة الألمانية بالحقائب الوزارية المختلفة، حيث شغلت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والمرأة والأسرة والصحة في حكومة ولاية ساكسونيا السفلى من 2003 إلى 2005، وفي عام 2005 انضمت إلى الحكومة الاتحادية، أولا كوزيرة لشؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب من عام 2005 إلى عام 2009، ثم كوزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل من عام 2009 إلى عام 2013.
جاء إنجازها التاريخي الأول في 17 يناير 2013، عندما خلفت وزير الدفاع توماس دي ميزير كأول امرأة ألمانية تتولى حقبة الدفاع وظلت في المنصب حتى أعلنت استقالتها في 15 يوليو 2019، كما كانت الوزيرة الوحيدة التي عملت باستمرار في حكومات أنجيلا ميركل منذ أن تولت منصبها عام 2005، حيث كانت تعتبر في السابق منافسًا رئيسيًا لخلافة ميركل كمستشارة ومرشحة مفضلة لمنصب الأمين العام لحلف الناتو.
أحدثت وزيرة الدفاع السابقة طفرة ملحوظة خلال توليها المنصب، حيث قدمت في عام 2014، مخططا بـ 100 مليون يورو لجعل الجيش الألماني أكثر جاذبية للمجندين الجدد، وذلك من خلال تقديم دور الحضانة لأطفال الجنود، والحد من والظائف لتتناسب مع مواعيد الفصل الدراسي، فضلا عن زيادة بدلات المشقة عن الوظائف الوصعبة.
أما عن حياتها الشخصية فلم تكن أقل إثراءا من حياتها المهنية، فهي زوجة هايكو فون دير لاين، أستاذ الطب والرئيس التنفيذي لشركة تطوير الأعمال "الهندسة الطبية"، ولديها سبعة أبناء، ديفيد، صوفي، دوناتا، التوأم فيكتوريا ويوهانا، إيغمونت، وغراسيا.
