قال النائب جمال السعيد ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب أن التعليم الفني هو مستقبل مصر خلال الفترة القادمة ، مشيرا إلى أن سوق العمل أصبح لا يحتاج إلى هذا الكم من حاملى الشهادات الجامعية.
وأكد السعيد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن تخصصات التعليم الفني أصبحت مطلوبة فى سوق العمل خلال الفترة الحالية ، مؤكدا ان هناك وظائف ستندثر فى المستقبل نتيجة التقدم التكنولوجي وحل محلها التطبيقات الالكترونية.
وطالب عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب بضرورة أن يقوم أولياء الأمور بتوعية أبناءهم بأهمية التعليم الفني وألا يضغطوا عليهم لدخول الكليات ، لأن الضغط يولد التوتر ، مشيرا إلى أن التعليم الفنى هو المستقبل.
واختتم: التعليم الفنى يعتبر بمثابة ثورة صناعية رابعة ، مشيرا إلى أن العالم يجهز الان لثورة صناعية خامسة ، وبالتالى فنحن فى حاجة إلى تكنولوجويين.
وكان قد أعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن ملف التعليم الفنى حقق تقدمًا مشهودًا، مؤكداً أنه قد قفزت مصر في مؤشر التعليم الفني من المركز (113) إلى المركز (43) عالميًا، طبقًا لمؤشر التعليم التقني والتدريب المهني الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى تأكيد واضح على أن التعليم الفنى المصرى أصبح حاضرًا بقوة على الخريطة العالمية.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تولى اهتماما بالغا بتطوير العملية التعليمية؛ لبناء الإنسان والارتقاء به وتعمل الوزارة على تحقيق رؤية شاملة تهدف إلى إعداد جيل واع، مبدع، ومؤهل لمواكبة متطلبات العصر، وقادر على التنافس عالميًا، مضيفًا أن الوزارة تسعى إلى تطوير منظومة التعليم الفنى والتدريب المهني؛ بهدف الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية، وتعزيز مستوى المهارات الفنية والمهنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، مشيرًا إلى أنه يأتى ذلك في إطار تلبية احتياجات سوق العمل من التخصصات الحديثة والمهن المطلوبة؛ مما يسهم فى خفض معدلات البطالة، ويعزز من دورها فى دعم التنمية المستدامة، وإيجاد حلول عملية للتحديات التى تواجه المجتمع.
وكانت قد شهدت السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية، احتفالية تكريم أوائل طلاب التعليم الفني المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025، تحت شعار "فني وأفتخر".
جاء ذلك بحضور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية.
وخلال الاحتفالية، ألقى السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كلمة أعرب خلالها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه اللحظة المشرقة في مسيرة التعليم الثانوي الفني، متوجها بخالص الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه البالغ بالتعليم وجميع قضاياه بوجه عام، ودعمه الشامل للنهوض بالتعليم الفنى والارتقاء بمخرجاته، بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل.
كما تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير إلى السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية، لما تبديه من اهتمام متواصل ودعم معنوي راسخ لقضايا التعليم، مؤكدًا أن حضورها الفاعل فى المشهد الوطنى ومشاركتها المستمرة فى المبادرات المجتمعية والتنموية يجسدان إيمانها العميق بأهمية تمكين الشباب، ودعمهم في مختلف مسارات التعليم، ولا سيما التعليم الفنى الذى بات أحد الركائز الجوهرية لتحقيق التقدم والنهضة.