قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي جمعة يوضح مسئوليةٌ الإنسان الفردية على عمله.. والدليل 8 آيات من القرآن

الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله - سبحانه وتعالى- يقول: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}.

وأضاف « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أنه في هذه الآية يُبين الله لنا المسئولية الفردية، يقول - عز وجل-:{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء: {اقْرَأْ كِتَابَكَ} وليس كتاب زميلك، ولا أخيك، ولا أبيك، ولا من كان معك ، كتابك أنت، فيقرر القرآن المسئولية الفردية؛ والمسئولية الفردية تنفي التبعات الموروثة؛ فليس هناك خطيئةٌ موروثة عبر الأجيال فلا يؤاخذ بذنب الأب، ولا يؤاخذ بذنب الأخ، ولا بذنب أحدٍ من العالمين {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.

ونبه المفتي السابق أن هذه المسئولية الفردية يُعمقها القرآن بأساليب شتى كثيرة مكررة، حتى ترسخ في النفس البشرية أن الإنسان عنده مسئولية أمام الله -سبحانه وتعالى -هو وحده ، ولذلك جاء القصص القرآني وبين لنا أن سيدنا إبراهيم –عليه السلام- لم يؤاخذ بجريرة أبيه، ونرى أن سيدنا نوح –عليه السلام- لم يؤاخذ بجريرة زوجته وابنه، ونرى أن سيدنا يوسف –عليه السلام- لم يؤاخذ بجريرة إخوانه.


وتابع الدكتور على جمعة: كذلك نرى امرأة فرعون وهي امرأةٌ تقيةٌ صالحة، عند الله مقبولة إلا أنها كانت تحت جبار من جبابرة الأرض ادعى الربوبية والإلوهية وقال: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} وبالرغم من ذلك فإن الله -سبحانه وتعالى- نجاها وأهلكه، وأيضًا سيدنا لوط –عليه السلام- حيث إن امرأته خانته، وأبلغت عن أضيافه، وكانت ليست مؤمنة بما يقول، ولكن الله - عز وجل- لم يؤاخذه، ولم يؤاخذ أهله وبناته بهذه الجريرة من أمهم، ولا من زوجته.

وواصل: إذًا {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}، فالمسئولية إنما هي مسئوليةٌ فردية على عملك، لا على عمل أخيك، أو من تنتمي إليه، إذًا الإنسان بعمله، وهذا يحرر العقل البشرى من الأوهام، ومن إلقاء المسئولية على الغير، وإنك ستُأخذ بعملك دون سواك، عملية مهمة جدًا لأن هذا ضد أن الخطيئة تورث من جيل إلى جيل، وضد أن يؤخذ الناس بعضهم بجريرة بعض كما هو فى بعض أذهان البشر.