"زعزوع" للأسوشيتد برس: لا خوف على مصر من السياح الإيرانيين

في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس الامريكية قال هشام زعزوع وزير السياحة المصري إن السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر بعد أن تم منعهم لأكثر من ثلاثة عقود لا يمثل تهديدا، ويمكن أن يساعد ويدعم صناعة السياحة المتعثرة فى مصر.
وأشارت الوكالة إلى أن تأتى فى ظل الجدل الذى تشهده مصر بشأن السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر بعد ثلاثة عقود من تجميد العلاقات الدبلوماسية، والشكوك، ولاسيما بين السلفيين، بأن إيران تريد نشر التشيع فى العالم السنى.
وقالت الوكالة الأمريكية إن مصر والتي يسيطر عليها المذهب السني ظلت تعمل على تطبيع العلاقات مع إيران بعد الجمود الذي حل عليها منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 وقيام الثورة الإيرانية، وأشارت إلى أن العلاقات أخذت في التحسن بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
كما ذكرت أيضاً الزيارت المتبادلة التي قام بها كل من الرئيس المصري محمد مرسي لطهران، وكذلك زيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد للقاهرة، وهي التحركات التي قالت عنها الوكالة إنها فتحت آفاق للتعاون بين غريمي الأمس.
وقال زعزوع إن الإيرانيين لن يزوروا مصر لتصدير ثورة إسلامية، وأضاف أن الزائرين الإيرانيين الذين ربما يتم تقييد تحركاتهم لن يزوروا مواقع دينية، وقال إن مصر لم تستقبل إيرانيين منذ 35 عاما، وهم مجرد سائحين، ولن يقوموا بخلق ثورة بقدر ما أشعر بالقلق.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الوكالة الامريكية أن زيارة زعزوع الشهر الماضي لإيران أثارت سخط التيارات السلفية خاصا حزب النور والذي أصدر بياناً حذر فيه حكومة الرئيس مرسي بأن فتح البلاد للإيرانيين يعرض البلاد للخطر ويفتح الباب أبام حرب طائفية.
وقال زعزوع إن التحضيرات قائمة للسماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر، رافضاً الإفصاح عن تاريخ محدد.
وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الطيران المدنى وضعت الأسبوع الماضى قواعد للسائحين الإيرانيين تقيد حركتهم. وقال على العشرى، المسئول بوزارة الخارجية، إنه سيتم السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مواقع محددة مثل الأقصر ومنتجعات شرم الشيخ، والقاهرة ليس ضمن قائمة الأماكن المسموح لهم بزيارتها بسبب الأضرحة الخاصة بشخصيات مقدسة لدى الشيعة، وسيكون حجم المجموعة السياحية 100 فرد فقط ويسمح لثلاث وكالات فقط بتنسيق زيارات الإيرانيين.