EN
كشفت وثائق مسربة، عن أن رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز، أهدى أمير قطر السابق حمد بن خليفة جزيرة تابعة لبلاده، مقابل شيك مصرفي قيمته 10 ملايين دولار أخذه لحسابه الخاص.
وحسب "روسيا اليوم"، أوضحت مصادر مطلعة من لجنة التحقيق البرلمانية التي تنظر في ملفات فساد العشرية الماضية 2009-2019، أن ولد عبد العزيز تسلم هذا الشيك المصرفي خلال استقباله دبلوماسيا قطريا في المقر الرئاسي في نواكشوط.
ووافقت أمس، الجمعية الوطنية على محضر مؤتمر الرؤساء، الذي يشمل طلبا بتوسعة صلاحيات لجنة التحقيق البرلمانية، لتشمل التحقيق في تنازل رئيس موريتانيا السابق ولد عبد العزيز عن جزيرة تيدرة.
يأتي ذلك بعد أن حصلت اللجنة على وثائق مسربة تكشف منح ولد عبد العزيز جزيرة موريتانية لأمير قطر السابق حمد بن خليفة.
وربطت مصادر برلمانية بين فضيحة منح حمد بن خليفة على الجزيرة الموريتانية، وشهادة أدلى بها شاهد أمام القضائ حول لقاء سري جمع ولد عبد العزيز وسفير قطر السابق في موريتانيا والحالي في السنغال محمد كردي المري لتسليمه هدية نقدية من الدوحة.
وأظهرت وثيقة أن ولد عبد العزيز حصل على شيك قيمته 10 ملايين دولار، وذلك بعد تحديدموعد خارج أوقات العمل الرسمي، واستقبله في مقر إقامته وليس في المكتب الرئاسي على غير ما جرت التقاليد البروتوكولية الموريتانية.
ولذلك ستحقق اللجنة فيما إذا كان المبلغ "رشوة" مرتبطة بتنازله عن الجزيرة.
ومن المتوقع أن تسلم اللجنة تقريرها النهائي للبرلمان في غضون ثلاثة أيام، وبناء عليه سيتخذ البرلمان قرارا بتوجيه الاتهام إلى من ترد أسماؤهم في التقرير، أو عدم توجيه أي تهمة إليهم.
