الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم ضآلة حجمها.. القراض والبومة وأسد البحر أسماك بها سم قاتل

القراض والبومة وأسد
القراض والبومة وأسد البحر أسماك بها سم قاتل

ها هو فصل الصيف هل علينا، وهلت معة رغبة أهل البحر الأحمر والزوار من كل محافظات مصر في الاستمتاع بالبحر سواء بالاستحمام أو ممارسة بعض الرياضات البحرية، ومن المعروف عن البحر الأحمر ما تتمتع به من طبيعة خلابة تحت الماء، جعلها منطقة جذب للسياح من كل أنحاء العالم للتمتع بالغوص والإسنوركلينج، ومشاهدة الشعاب المرجانية والمخلوقات الرائعة فى قاع البحر.


 فإن كنت تعيش فى محافظة البحر الأحمر ومن الراغبين فى النزول إلى مياه البحر، فيجب عليك أن تعرف بعض الحقائق عن عالم ما تحت الماء، أولها أن البحر هو البيئة التى تعيش فيها الكائنات البحرية، وأن الإنسان دخيل على هذه البيئة، وأن الشخص الذى يحترم هذا الأمر لا يمكن أن يصاب بأذى.


الأمر الثاني: أنه لا توجد حيوانات على الشعاب المرجانية تعتبر الإنسان فريسة أو عدوًا لها، ومهاجمتها له تكون نتيجة لإثارتها واستفزازها، ومعظم الحوادث تنتج غالبًا عن جهل الإنسان بسلوك هذه الكائنات البحرية ووسائل دفاعاتها.


يقول صالح سليمان الرشندى، أحد أبناء البحر الأحمر وأحد المهتمين بالشأن البيئى: "لكل كائن بحرى وسيلته الدفاعية التى حباه الله سبحانه وتعالى بها، خاصة الكائنات البطيئة الحركة مثل أسماك "العقرب والصخر".


وأضاف: "فيجب التعامل معها بحرص ولا نحاول لمسها أو الاقتراب منها ومن كل الأسماك غير المألوفة حتى لو كانت ألوانها جميلة وزاهية، لأن بعض أسماك الشعاب المرجانية قد تكون خطيرة على الإنسان، وتختلف خطورة الحيوانات البحرية من كائن لآخر، منها ما تكمن خطورتها عند الاقتراب منها أو لمسها مثل (أسماك العقرب والصخر - قناديل البحر - الأصداف المخروطية)، ومنها كائنات خطورتها فى مهاجمتك حين تقابلها أو تستفزها مثل أسماك (القرش والباراكودا والموراى)، ومنها الخطيرة عند تناولها كغذاء مثل أسماك "القراض".


وتابع: "فى الآونة الأخيرة تزايدت حالات الإصابة نتيجة التعرض للعديد من الكائنات البحرية فى مدينة الغردقة وشرم الشيخ، جعلتنا نشعر بأهمية التوعية ونشر الوعى البيئى بين الناس، وهذه الحواديت جزء من حملة لتوعية مرتادى البحرالأحمر لتعريفهم بأكثر الكائنات البحرية خطورة فى البحر الأحمر والتى يجب تجنبها".

 

 اقرأ أيضا: إنهاء العزل بمستشفى حميات الغردقة بخروج آخر متعافى من كورونا


 واستطرد: "إننا نعتقد أن المعرفة الجيدة بالبيئة البحرية والحيوانات البحرية يمكن أن تجنب الإنسان التعرض للأذى ويساهم كذلك فى حماية البيئة البحرية والكائنات البحرية".

 

حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة السابق، يؤكد أن أكثر الكائنات البحرية سمومًا هى ثلاثة أنواع مشهورة جدًا، وهي سمكة العقرب، والسمكة الصخرية أو كما يطلق عليها البعض "البومة"، وأسد البحر، وتعتبر السمكة العقربية هى أكثرها خطورة لوجود عدد من الأسماك السامة على ظهرها، فما من أحد يضع قدمه أو يده عليها حتى تخترق ذلك المكان فيدخل السم مباشرة للجسم، أما السمكة الصخرية فهي أشبه ما تكون بالسمكة العقرب ولكنها لا يوجد لديها سوى شوكة واحدة على ظهرها بواسطتها تسمم كل من يمسكها أو يضع قدمه أو يده عليها.


وقال: "وكذلك دجاجة البحر، فهى جميلة جدًا في منظرها ولكن بها شوكة تحتوي على كمية من السموم، وتتخفى تلك الأسماك بين الصخور، ولكن السمكة الصخرية هى أشد الأسماك تخفيا، فهى تدخل بين الصخور ولشدة شبهها بالصخور صعب تمييزها، ولهذا سميت السمكة الصخرية، بينما سمكة العقرب ذات الوجه الدميم فإنك ترى شفتها السفلى وقد علاها الاكتئاب والغضب، وفوق وجهها تجاعيد مع انتشار الأشواك التي على ظهرها ولونها الذي يساعدها على التخفي عن عيون أعدائها وليساعدها على اقتناص فرائسها من الأسماك الصغيرة جدًا والديدان البحرية".

 

ويضيف "الطيب" أن سم هذه الأسماك نوع من أنواع البروتين السام، أي كالبيض، فعند إصابة أحد الغواصين أو السباحين أو مرتادي البحر من إحدى هذه الأسماك السامة، فإن أنجح الأدوية لها هو وضع المكان المصاب في ماء حار من 40 درجة مئوية فما فوق وعلى قدر استطاعة المصاب تحمل الحرارة وتكون لمدة لا تقل 20 دقيقة، بعدها يصبح السم جامدا فيفسد ويتحلل في الدم، لأن البروتين يتجمد بسرعة مع درجة الحرارة.


وتابع: "وكذلك يوجد أمصال خاصة وحديثة وفعالة لمقاومة هذه الأنواع من السموم في كثير من المستشفيات".


-