تنصلت حكومة الوفاق الليبية من زيارة عراب الخراب المفكر الصهيوني برنارد ليفي إلى ليبيا، وهي الزيارة التي أثارت صخبا واسعا وردود فعل غاضبة بين فايز السراج والميليشيات الموالية له.
وكشفت مصادر ليبية، أن ليفي وصل على متن طائرة خاصة، أمس السبت، أقلته إلى مطار مصراتة .
كما أكد المفكر الصهيوني أن زيارته جاءت بعد موافقة حكومة السراج؛ حيث كشفت الصور التي نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي من ترهونة الحراس من حوله التابعين لوزارة الداخلية المنضوية تحت لواء حكومة غرب طرابلس التي يقودها فايز السراج، عميل تركيا في ليبيا.
وكانت ميليشيات موالية للسراج أعلنت رفضها لزيارة ليفي إلى مدينة ترهونة، وهو الأمر الذي أعقبه حالة من الغليان دفعت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى التنكر لـ ليفي بإعلان تصريح أنهم لا يعلمون بزيارته وستتم محاسبة من رتبها.
وكشفت تأشيرة دخول برنارد ليفي إلى ليبيا أن الزيارة جاءت بعلم حكومة الوفاق كون التأشيرة على جواز سفره صادرة من وزارة الخارجية التابعة لحكومة السراج.
كما أكدت مصادر مطلعة أن الطائرة التي أقلته من "مالطا" إلى "مصراتة" تابعة لوزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا.
وفضح ليفي حكومة الوفاق في تصريح لقناة الأحرار التليفزيونية الليبية الموالية لحكومة الوفاق، قائلا إن زيارته إلى ليبيا بصفته صحفيا يعمل في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، وهو الأمر الذي يتطلب تنسيقا رسميا.
ويحظى ليفي بالرفض داخل ليبيا، حيث تشير تقارير إلى لعبه دورا كبيرا في الخفاء في محاولة لإقناع فرنسا بالتدخل عسكريا في ليبيا في فترة سقوط القذافي، والترتيب لمرحلة ما بعد حكمه.