خلف قضبان حديدية، انتهت الأحلام الوردية للفتيات وتناثرت طموحات الثراء والشهرة التي تكونت سريعا ثم ذهبت سريعا مع الريح وآلت إلى حكم محكمة بالحبس عامين.
بكاء في الوقت الضائع
مودة الأدهم، وحنين حسام، و3 فتيات أخريات، ضجت بأصوات صراخهن أروقة المحكمة الاقتصادية اليوم، مع انتهاء القاضي من النطق بالحكم في القضية التي يمثلن لها بالحبس عامين وغرامة 300 ألف جنيه.
لم يكن من الفتيات سوى رد فعل مفاجئ بنوبات بكاء وصراخات متقطعة وانهيارات لبعضهن، أما أهل الفتيات فلم يفيقوا من غفلتهم سوى مع النطق بالحكم، وكأنهم لم يروا على مدار العام المنقضي كيف وصل الحال ببناتهم وما يفعلنه على منصات التواصل الاجتماعي من مخالفات لقيم المجتمع.
اتهامات بالجملة
التهمة التي وجهتها النيابة لـ مودة الأدهم وحنين حسام، تتمثل في التعدي على المبادئ والقيم الأُسريَّةِ في المجتمع المصري، وإنشائهما وإدارتهما حسابات خاصة عبر الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجريمة، واشتراك المتهمين الثلاثة الآخرين في الجريمتين، وحيازة إحداهما برامج مصممة بدون تصريح من "جهاز تنظيم الاتصالات"، أو مسوغ من الواقع أو القانون؛ بغرض استخدامها في تسهيل ارتكاب تلك الجرائم، وإعانة إحدى الفتاتين على الفرار من وجه القضاء مع علمها بذلك، وإخفائها أدلة للجريمة، ونشرها أمورًا من شأنها التأثير في الرأي العام لمصلحة طرف في الدعوى.
كما أوضح أمر الإحالة، أن المتهمتين الأولى والثانية اعتديتا على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقامت الثانية بالإعلان عن طريق حساباتها على شبكة المعلومات لعقد لقاءات مخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقصر على حد سواء إلى وكالة أسستها عبر تطبيق التواصل الاجتماعى المسمى بـ "لايكى" ليلتقي فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وإنشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التى تذاع للكافة دون تمييز.
عتاب لا طائل منه
وبينما كانت الفتاتان تتأهب للترحيل إلى سجن النساء بالقناطر الخيرية، بعد النطق بالحكم، كانت قاعة المحكمة تشهد عتابا من نوع آخر بين خال الفتاة حنين حسام ووالدها، حيث عاتب الخال، والد حنين حسام، على ذلك وما حدث لها وأنه كان يجب مراقبتها قبل أن يحدث ذلك.