الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق فهمي يكشف مستقبل التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان

صدى البلد

قال الدكتور طارق فهمي، اليوم الاثنين في تصريحات لـ صدى البلد، الواقعة التي حدثت على الحدود بين إسرائيل ولبنان بدأت بـ "شو إعلامي" وانتهى بنفس الطريقة.

وأوضح فهمي لم يكن هناك تصعيد بمعنى للكلمة، هناك توقع بأن الأحدث انتهت دون أن تترك أي أثر لشيء وهناك اجتماع للحكومة المصغرة، الهدف من العملية أبعاد رمزية للطرفين، الطرفين لهما قواعد اشتباك وتم الالتزام بها، الطرفان لا يريدان المواجهة أو التصعيد، لأنه ليس فمصلحتهما، نتنياهو يريد أن يقول للشارع أنه قوي، ويستطيع أن يوفر الأمن للمواطنين، بالإضافة إلى محاولة صرف الأنظار عن التظاهرات في الشارع والتأثير عليها، ناهيك عن أن العسكريين لا يثقون في آراء نتنياهو وتقييماته.

وأشار فهمي إلى أن نتنياهو أراد من خلال الواقعة الحدودية  أن يقول إنه يحمي أمن المستوطنين، لافتا إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها إسرائيل عادية، سواء كان تقييد الحركة أو نصب منظومة السماء الحمراء الصاروخية.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية ألا يكون هناك تغيير في المشهد العسكري في هذا التوقيت،  فهناك قواعد للاشتباك بين الطرفين، إسرائيل وحزب الله، وتم الالتزام بها حتى الآن، بالإضافة إلى أن حزب الله في الوقت الحالي، وهذا ما يدركه حسن نصر الله، في أسوأ أوضاعه لأنه يواجه اتهامات من الشعب اللبناني بأنه أضر به وأساء اختيار قراراته سواء بالتدخل في سوريا أو غيرها، بالإضافة إلى تفضيله للمصلحة الفصائلية على حساب مصلحة الشعب اللبناني.

وأشار الدكتور طارق فهمي إلى أن روسيا والأمم المتحدة تدخلتا على خط الأزمة، وتقول الأمم المتحدة حاليا بعملية تسجيل للخروقات الواقعة من الطرفين، فيما تعمل روسيا على عدم التصعيد، ومن المتوقع أن يستمع الجانب الإيراني إلى كلمة روسيا في هذه الأزمة.

وكانت إسرائيل تتوقع منذ أيام قيام حزب الله بمحاولة للرد على اغتيال أحد عناصره خلال القصف الإسرائيلي على أهداف في سوريا، فيما اشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل أبلغت حزب الله عبر الأمم المتحدة أنها لم تكن تعرف بوجود أي من نشطاء حزب الله، وأن مقتله لم يكن مقصودا.

ولفت خبير الشؤون الإسرائيلية، إلى أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل على الحدود، لها أبعاد داخلية، فهي من ناحية تتزامن مع المظاهرات المستمرة منذ حوالي أسبوعين أمام منزل نتنياهو للمطالبة برحيله بعد فشله في التعامل مع أزمة كورونا، بالإضافة إلى أن هذه أول اختبار لرئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي.