بعد وفاته.. قرار جمال عبدالناصر أبكي طبيب الغلابة.. محمد مشالي يحكي لحظات فاصلة في حياته

أكدت مصادر مقربة من عائلة الدكتور محمد مشالي الشهير بـ طبيب الغلابة خبر وفاته منذ قليل في منزلة بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة فارق الحياة علي اثرها . 

وأفني طبيب الغلابة حياته في مساعدة الفقراء والمحتاجين وجعل مهنة الطب لتلبية حاجتهم الصحية دون وجود مقابل مادي كبير فكان كشفه ب 10 جنيهات فقط . 

في وقت سابق أجرى الإعلامي أحمد موسى لقاء مع طبيب الغلابة وظهر منزله المتواضع وعيادته المتواضعه التي قضي فيها أكثر من 50 عاما يساعد الفقراء والمرضى دون الحصول على الأموال . 

وروى طبيب الغلابة حكايته بعدما أنهى الثانوية العامة وبمجموع عالي وانتقل برفقة والده الي القاهرة حيث كلية الطب القصر العيني ليستعد للإلتحاق بها في ذلك الوقت علم ابوه كثرة المصاريف التى لن يقدر علي تحملها حتي يدرس ابنه الطب . 

وابلغه والده بذلك ليصادف في نفس اليوم إعلان الرئيس جمال عبدالناصر مجانية التعليم ويبقى أمام طبيب الغلابة الفرصة للإلتحاق بكلية الطب . 

وقال طبيب الغلابة لولا قرار الرئيس جمال عبدالناصر لما التحقت بكلية الطب وكنت اشتغلت بالثانوية العامة في المواصلات والاتوبيسات . 

حينما حكي طبيب الغلابة تلك اللحظات الفاصلة في حياته كان يبكي وتذكر كلمة والده له قبل وفاته " اوي يامحمد تاخد كشف من واحد غلبان " كلمات ظلت تتردد في أذان الطبيب لمدة 50 عاما أفناها في مساعدة الغلبان . 

زرع الله في قلبه حب الغلابة بعد عمله في بداياته مع مهنة الطب في الوحدات الريفية ووجدهم غير قادرين على العلاج كما انه كان منكرا لذاته كثير حيث انه في حواره قال  : الدنيا اعطيتني اكثر مما اتمنى واكثر مما استحق " .