قال محمد الساعاتي، المتحدث الرسمي لنقابة محفظي وقراء القرآن العامة بمصر، إن مجلس إدارة النقابة برئاسة الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية،
نعى إلى الأمة بأثرها رجلا من أغلى وأعز الرجال الدكتور محمد مشالي الملقب
بـ"طبيب الغلابة"، رحمه الله، الذي اقترن اسمه بالعطاء الإنساني على مدى
سنوات عمره. وظل لأكثر من 35 عاما يقوم بتوقيع الكشف بالمجان لغيرالقادرين من الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات.
وأضافت
نقابة القراء: "ظل الفقيد الراحل يتقاضى خمسة جنيهات فقط نظير توقيع الكشف
على القادرين وهو المبلغ الذي ظل يتقاضاه حتى رحيله مما وضع بعض الأطباء
الذين يتقاضون مبالغ فلكية إلي أن يهاجمونه ويطالبونه بأن يقوم برفع ثمن
الكشف فقام بالرد المفعم عليهم قائلا: لم ولن أقوم برفع أجرة الكشف عن خمسة
جنيهات حتى ألقى ربي عز وجل. تنفيذا لوصية أبي عليه رحمة الله عليه".
واختتم الساعاتي: "إن النقابة إذ تنعى الفقيد الكبير لكل المصريين جميعا ذلكم الرجل الذي وهب نفسه لخدمة جميع البشر وجعل عيادته ملجأ للفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، حيث كان يقوم بالكشف الطبي عليهم مجانا بالإضافة إلى إعطائهم الدواء من عيادته مجانا أيضا".
من
جانبه، طالب الشيخ محمد حشاد، القائم بأعمال نقيب القراء، والشيخ محمود
الخشت، الأمين العام، والشيخ صديق المنشاوي، أمين الصندوق بقراءة الفاتحة
للفقيد الكبير، حيث وصفوه بالباحث عن طريق الرحمة والقانع بنعمة الرضا.