الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلى عرفات الله.. قصة قصيدة كتبها أمير الشعراء لتصبح من أجمل أغاني الحج

صدى البلد

قصيدة شهيرة كتبها أمير الشعراء أحمد شوقى عام 1910 معتذرًا للخديوى عباس حلمي الثاني عن عدم قدرته على الاستجابة لدعوته له بمصاحبته في أداء فريضة الحج، فغنتها كوكب الشرق أم كلثوم لتصبح من أجمل الأغاني التي تعبر عن الحج و مراسمه.

وبدأت القصة عندما قرر الخديوي عباس حلمي الثاني أن يذهب إلى الحج مصطحبًا معه أسرته وكان من الطبيعي أن يطلب من شاعره وصديقه أحمد شوقي الذهاب معه وداعبه قائلا: إنه سيركب حصانًا مطهما هدية منه إليه ولم يملك أحمد شوقي الرفض فصحب الموكب إلى صحراء العباسية ومن هناك فرّ تاركًا الموكب قبل أن ينتبه الخديوي عباس حلمي الثاني وعاد أحمد شوقي إلى القاهرة وكتب هذه القصيدة وأرسلها معتذرا إلى الخديوي متعللا بضعفه وداعيًا له بأن يذهب ويعود سالمًا :
دعانى إليك الصالح (ابن محمد) فكان جوابى صالح الدعواتِ
وخيرنى فى سابحٍ أو نجيبةٍ إليك فلم أختر سوى العبراتِ
وقدمت أعذارى وذلى وخشيتى وجئت بضعفى شافعًا وشكاتى
أما بيت القصيد الذى يوضح السبب الحقيقى فى إحجام شوقى عن الذهاب لأداء الفريضة، فهو البيت القائل:
ويا ربِّ، هل تُغْنى عن العبد حَجَّةٌ وفى العمر ما فيه من الهفواتِ؟
لوحن القصيدة الموسيقار رياض السنباطي وغنتها أم كلثوم عام 1951م ثم قام المخرج أحمد بدرخان بتصوير الأغنية بكاميرا سينما وأخرجها للتليفزيون وأذيعت الأغنية في التليفزيون لأول مرة عام 1963م.