الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا توسع نفوذها في المنطقة.. هل تصطدم أطماع أردوغان بقوة العرب؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

توسع تركيا نفوذها في العالم العربي باستخدام القوة العسكرية أكثر من الدبلوماسية، لكن لا يبدو أن لديها رؤية واضحة للمنطقة، وفقا لمجلة "ذي ايكونوميست".

ويسلط تقرير حديث نشرته المجلة البريطانية على تحركات النظام التركي العدائية ، وزيادة الإنفاق العسكري منذ عام 2016، كما تضاعف التدخل التركي في الدول العربية لدرجة احتلال أجزاء من شمال سوريا، وشن هجمات داخل الأراضي العراقية، فضلا عن تدخل أنقرة بشكل واضح في الحرب في ليبيا.

اقرأ أيضا:

وخلال السنوات الماضية، أنشأت تركيا قاعدة عسكرية في قطر، وأخرى في الصومال، ثم دخلت على خط الصراع في اليمن، ووفرت ملاذا آمنا للإسلاميين المتطرفين المحسوبين على تنظيم الإخوان.

ولكن في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس رجب طيب أردوغان، لمصالح اقتصادية ويتعامل مع التهديدات المتصورة في الخارج بطريقة عدوانية وحازمة بشكل متزايد، فقد لا تمتلك تركيا القوة اللازمة للبقاء أو رؤية شاملة للمنطقة، وفقا للمجلة.

ويشير التقرير إلى حالة القوات المسلحة التركية والتي تأثرت بالفعل بعد فقدان آلاف الضباط خلال المحاكمات وعمليات التطهير داخل الجيش منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، موضحا أن العمليات العسكرية التركية في سوريا تكلف خزينة البلاد نحو 3 مليار دولار سنويا.

وتصطدم تلك التحركات العدائية التركية، بقوة ضاربة مثل مصر التي حشدت قواتها على الحدود الليبية متعهدة بالتدخل إذا تقدمت الميليشيات المدعومة من تركيا لشن مزيد من الهجمات. 

علاوة على ذلك، تقف روسيا أيضا إلى الصف الآخر في كل من سوريا وليبيا، وبالفعل سقط عدد من القتلى الأتراك خلال مواجهات مع القوات المدعومة روسيا.

وتقول المجلة إن أردوغان قد يشعر قريبا بأنه "قضم أكثر مما يستطيع مضغه" في ظل مغامراته غير المحسوبة، مشيرة إلى الصعوبات والعقبات التي تواجهها تركيا بسبب أعمالها في شرق المتوسط وما نتج عنه من خلاف مع اليونان وأوروبا، فضلا عن التحذيرات المصرية من التدخل في ليبيا والتي تحظى بدعم عربي قوي.