EN 
لم تنته قصص وحكايات طبيب الغلابة بمحافظة الإسماعيلية الدكتور عصام تادرس بعد، وهذه المرة ترصد حكاية "النجاة والموت" زوجته والتي ترافقه منذ سنوات عديدة في منزله وعمله.
تقول زوجته الدكتورة ماجدة ألفونس، طبيبة بيطرية، إن الجميع يحبه في مدينة القصاصين سواء مسلم أو مسيحي، مشيرة إلى أن جعل دعوات محبيه والبسطاء والغلابة الذين عالجهم تنجيه من الموت المحقق، قائلة "إن زوجي تعرض لحادثة سرقة كادت أن تودي بحياته، مشيرة أنه يستقل القطار أثناء ذهابه للعيادة، لأنه لايملك سيارة.
وأوضحت في أحد المرات تفاجأ بشخصين يستقلان دراجة بخارية ضرباه على رأسه، وسرقا حقيبته ولاذا بالفرار، مشيرة إلى أنه تعرض لنزيف، وقال الأطباء إنه يعاني من نزيف وجلطة في نفس الوقت، مما يهدد حياته، أو على الأقل لن يستطيع الحركة مجددًا، إلا أنه تعافي، وأوضح الأطباء أن ماحدث كانت معجزة ربانية بسبب دعوات البسطاء.
والدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، ابن محافظة القاهرة، والمقيم حاليًا فى منطقة القومية بالزقازيق فى الشرقية، أطلق عليه المواطنون طبيب الغلابة، بسبب ثمن كشفه 10 جنيهات، يحصل منهم على 7 جنيهات، فيما يحصل مساعدوه الثلاثة على 3 جنيهات.
تضيف زوجته التي قدمت استقالتها لترافق زوجها في رحلته لعلاج المرضى، أن زوجها حب الإسماعيلية من أيام التهجير، مشيرة أنه يذهب لعمله مستقلًا أو قطار يخرج من مدينة الزقازيق فجرًا ليبدأ الكشف في عيادته من الساعة 6 صباحًا، وأثناء رحلته لعيادته يجري الكشف على مستقلي القطار مجانًا.
ويحظى الدكتور عصام بشعبية واسعة، فترى من الساعات الأولى أيام علمه في العيادة المئات يأتون إليه من مختلف المحافظات، وينتظرون بالساعات للكشف عليهم نظرًا لتفوقه، مما جعله أيقونة بارزة في مدينة القصاصين يحبه الجميع.
وفي عيادته لايفرق بين مسلم ومسيحي فجميعهم بالنسبة له مرضى يحتاجون الرعاية، مشيرة أنه ساهم في بناء مسجد بجوار عيادته، وكرم من إدارة أوقاف القصاصين، كما عرض عليه الدكتور عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية السابق تكريمه عدة مرات ونقل عيادته لمكان أفضل ولكنه رفض، قائلًا "عملي لوجه الله ولا احتاج عليه تكريم".
ويذكر أن الدكتور عصام فريد تادرس طبيب الغلابة بالإسماعيلية، أغلق عيادته منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، ومن المقرر أن يعيد فتحها مجددًا يوم الخميس القادم، في أول أيام لها منذ بداية الأزمة.
اقرا ايضا:
