قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاة الفندق


انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تريند عن جريمة داخل أحد الفنادق الكبري لفتاة بواسطة مجموعة من الشباب عبر تخديرها وقاموا بتناوب الاغتصاب عليها ونشر فيديو تم تصويره لعملية الاغتصاب وكل مغتصب للفتاة كان يمضي علي جسدها وكأنه يؤكد علي ممارسته الجنس معها، ليس هذا فقط وانما مقاطع الفيديو تعبر عن الدونية لهؤلاء الشباب مع الفتاة ومدي الانحدار الأخلاقي في الألفاظ والأفعال.


الجريمة تحدثت عنها بعض الصفحات الخاصة بالتحرش بالفتيات ويقال أنه حتي الآن لم يتم تقديم أي بلاغات بتلك الواقعة ضد هؤلاء الشباب بل ويؤكد البعض أن علي العقلاء عدم ترديد الشائعات لأنه ربما تكون كل هذه الأمور عارية تماما من الصحة .


وهناك روايات لفتيات أخريات تم اغتصابهن بذات الطريقة وقد يكون هذا منهجا محددا لاستمتاع هؤلاء بالاغتصاب وإذلال الفتيات .


تفاصيل هذه الجريمة تحديدا ليست هي كل ما يهمني ولكنني اتساءل ما الذي يجعل بعض الشباب المتعلم والذي قد يكون من طبقات اجتماعية جيدة يفعل ذلك ؟.


وهل مثلا هذه فكرة لأحدهم انساق الآخرين لها وتم تنفيذها بعدوانية وسفالة ورغبة في تعذيب الآخر في إطار الانسياق الجمعي ؟.


وهل مثلا هذا منهج يتبعه بعض الشباب الأغنياء ماديا للشعور باللذة لأنهم وصلوا لكل المتع ويريدون الوصول لمتع أخري بأي طريقة وبأي شكل ؟.


وبالقطع لايمكن أن يكون هؤلاء الشباب يعانون من الحرمان الجنسي مثلا والذي هو بالقطع ليس مبررا وإنما من المؤكد أن الكثير من المتحرشين متزوجون.

أعتقد أن مثل هذه الحوادث تجعلنا نقف مع أنفسنا لنعيد حساباتنا فيبدو أن هناك خللا ما يحدث ونحن نربي أولادنا يجعلنا لا نغرس فيهم المبادئ الأخلاقية والقيم الدينية والتي لم تعد كلمات يتم التشدق بها ولكنها أصبحت ضرورة يجب تنفيذها علي أرض الواقع ويبدو أن الكثير منا انشغل بأمور أخري غير تربية أولادنا.

وأخيرا علينا أن نسأل علماء الاجتماع و المتخصصين النفسيين ما الذي جعل الشباب المتحرش بالفتيات يتصرف مثل هذه التصرفات .


علينا جميعا أن نتبني حملة لإعادة الأخلاق والذوق والرقي الي مجتمعنا .. حملة يشترك فيها الإعلام وكل أجهزة الدولة ووزاراتها المعنية بالقضية لاستعادة أخلاقنا القديمة ومروءتنا الضائعة .