الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأفريقي لم يدخل التاريخ.. قصة خطاب ساركوزي الذي أغضب قارة

رئيس فرنسا السابق
رئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي

عانت لمئات السنين من الإحتلال، همها الأول والأخير كان هو الإستقلال وسيادة أراضيها وطرد المستعمر الذي سعي لنهب ثرواتها هى دول أفريقيا التى ذاقت مر الآلام من أجل وحدة شعوبها، ثم تأتى دول الاحتلال وتتحدث عن تقدم أفريقيا وعن كونها لا تواكب التاريخ، فعلى الرغم من الاستعمار الفرنسي، كان ل نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق خطاب يتهم فيه الأفارقة بعدم مواكبة الاحداث فى داكار عام 2007 ، فما قصة هذه الخطاب ولماذا عاد للساحة مرة أخري.

زمن العواصف

 كتاب عنوانه "زمن العواصف" هل ساروكوزى للساحة مرة أخري متحدثا فيه عن علاقاته بالزعماء الأفارقة فضلا عن حديثه عن الخطاب الذي ألقاه في داكار في 2007 والذي أثار جدلا واسعا في أفريقيا.

اقرأ أيضا: علم النيجر.. قصة علم كافح الاستعمار الفرنسي

خطاب ساروكوزى فى العاصمة السنغالية كان أشبه ب كرة النار التى أطلقها هذا الرئيس السابق ففى 27 عام 2007 جاء ساركوزي ضيفا  فى جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار ، والقي وقتها خطابا أثار سخط القارة جميعها حيث قال "الرجل الإفريقي لم يدخل كما ينبغي في التاريخ… وأنه أبدا لا يحاول أن ينطلق نحو المستقبل".

وقال ساركوزي إن مأساة إفريقيا هي أن الأفارقة لم يدخلوا التاريخ قط حقًا... إنهم لم يطلقوا أنفسهم فعلًا في المستقبل. الفلاح الأفريقي ، الذي عاش منذ آلاف السنين حسب المواسم، التي كانت الحياة المثالية هي أن تكون متناغمة مع الطبيعة ، ولم تعرف سوى التجديد الأبدي للوقت ... في هذا العالم الخيالي ، حيث يبدأ كل شيء مرارًا وتكرارًا ، لا يوجد مكان للمسعى البشري ولا لفكرة التقدم".

"مشكلة أفريقيا ... هي أن تجدها هنا.. إن التحدي الذي تواجهه أفريقيا هو الدخول إلى حد أكبر في التاريخ ... هو إدراك أن العصر الذهبي الذي تذكره إفريقيا إلى الأبد لن يعود ، لأنه لم يكن موجودًا أبدًا ". هكذا استمر ساركوزي فى إلقاء اللوم على الإنسان الأفريقي الذي لم يكن سوي ضحية لأفعال المستعمر الفرنسي الملعب لثرواته.

كما دافع ساركوزي عن دور فرنسا السابق في أفريقيا بالقول إنه في حين أنها ربما تكون قد ارتكبت "أخطاء" ، فإنها "لم تستغل أي شخص".

هذا الخطاب الذي لايمن للواقع بصلة جعل قارة بكاملها تنتفض ضد كلمات ساركوزي، فبعد مرور 13 عاما على هذا الخطاب، جاء كتاب زمن العواصف حيث قال الرئيس الفرنسي السابق أن "المشكلة لم تكمن في مضمون الخطاب بحد ذاته بقدر ما كان الأمر يتعلق بقول الحقيقة لجمهور غير جاهز للاستماع إليها".

وتساءل ساركوزي "هل أردت أن أقول أشياء أكثر من اللازم؟ وهل دافعت عن أفكاري بشكل عنيف أو جارح؟ وهل بالغت في تقدير مستوى النضج السياسي لدى الأفارقة؟".

نيلسون مانديلا

كان لنيلسون مانديلا نصيب فى كتاب  الرئيس الفرنسي "زمن العواصف"،  ففى نهاية الصفحات التى خصصها ساركوزهى للعلاقات التي كانت تربطه بزعماء أفارقة  قال عن نيلسون مانديلا "كان جميلا ووجهه يبعث النور والضياء"، موضحا أن السنوات التي قضاها في السجن "لم تكسر قلب هذا الرجل العظيم".


-