الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطواف والسعي ورمي الجمرات


لازلنا نتواصل معا ونستكمل الحديث عن الحج وكيف أنه يعد بمثابة رياضة للروح والجسد.. الأسبوع الماضي تكلمنا عن الحج كرياضة للروح والنفس.. واليوم نتكلم عن الحج كرياضة للجسد وممارستها تمنح الجسم الكثير من اللياقة والمرونة.. لأن الحجيج يقطع خلال رحلة الحج أكثر من 30 كم سيرا على الأقدام خلال فترة أداء المناسك .. والحاج الذى يؤدى كل مناسك الحج دون ركوب اى وسيلة من وسائل المواصلات فإن المسافة التى يقطعها تصل إلى ما يقرب من 60 كم .. وهذه المسافات تكون كالآتى:

1- يبدأ الحاج رحلة السير على الأقدام بطواف القدوم .. والطواف من مكان قريب فى صحن الكعبة يسير الحاج ما يقرب من 2800 متر .. تصل إلى 5600 متر حال الطواف من الدور الثانى.

2 - السعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط يسير الحاج ما يقرب من 3045 م 

3 - يوم التروية يمشى الحاج من مكة إلى منى ما يقرب من 7 : 9 كم تزيد أو تقل وفقا لمكان مخيم الحاج فى منى . 

4 - وفجر يوم عرفات يمشى الحاج من منى إلى عرفات ما بين 12 إلى 14 كم .

5 - وعند أذان المغرب تكون الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة يمشى الحاج ما بين 5 : 7 كم لكى يصل إلى المشعل الحرام

6 - المشى 7 كم من المزدلفة للعودة إلى مكة لأداء طواف الإفاضة وفيه يمشى الحاج مرة ثانية ما يقرب من 2800 متر عند الطواف من صحن الكعبة وما يقرب من 5600 متر عند الطواف من الدور الثانى .

7 - العودة من مكة إلى منى مرة أخرى لقضاء أيام التشريق وفيها يمشى الحاج من 7 : 9 كم بالإضافة إلى 4 كم ذهاب وعودة من المخيم ومكان رمى الجمرات . 

بحسبة بسيطة نجد أن أداء مناسك الحج سيرا على الأقدام يجعل الحاج يمارس رياضة المشى خلال رحلته ويعد المشى من أهم أنواع الرياضة التى ينصح بها الأطباء المرضى لكى يستعيدوا بتلك الرياضة النشاط والمرونة وحيوية الجسم .. 

والمشى هى الرياضة التى يمارسها ويستمتع بها الحاج بقوة خلال فترة  أدائه المناسك .. وعلينا أن نتذكر أن الطواف حول الكعبة يكون سيرا على الأقدام فى حركة دائرية من اليسار إلى اليمين عكس اتجاه عقارب الساعة وثبت علميا بأن الطواف بهذه الطريقة يساعد الحاج على حفظ توازنه وبهذا لا يشعر بالتعب او الإجهاد وهو يطوف سبعة أشواط .. 

وكذلك أثبت العلم ان الكون كله من ادق وحدة إلى أكبر وحداته يدور عكس اتجاه عقارب الساعة وهو نفس اتجاه الطواف حول الكعبة وهى السنة الفطرية الصحية السليمة التى فطر الله الناس عليها .. والحج بكل مناسكه ما بين الطواف والسعى هى ممارسة صريحة للرياضة المشى المفيدة صحيا للجسد .. 

وفى رمى الجمرات تمارس المشى مع رياضة الرمى لأنك تحرك كل عضلات اليد من اول الكتف وحتى أصابع اليد لأجل ان تحظى يرمى الجمرات داخل المكان المحدد لها وتسعى بقوة لكى تخبط الجمرة فى الحائط قبل أن تقع داخل المحيط المخصص لرمى الجمرات والتى يستمتع الحاج بممارستها على مدار ثلاثة ما بين جمرة كبرى ووسطى وصغرى ويرمى الحاج فى مرة سبعة جمرات تجعله يدرب يده اليمنى على اللياقة والمرونة الصحية للجسم .. 

وبهذا نجد أن الحج شرعه الله لطاعته وفى نفس الوقت استثماره لممارسة الرياضة التى تساعد على استعادة النشاط والحيوية فى رياضة مميزة ألا وهى رياضة الروح والجسد. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط