الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل يشترط إقامة الصلاة عند أدائها بالمنزل؟.. حكم ذبح عجل كعقيقة لثلاث بنات.. كيف تتصرف الزوجة إذا أمرها زوجها بقطع صلة الرحم؟

دار الإفتاء
دار الإفتاء

هل يشترط إقامة الصلاة عند أدائها بالمنزل؟
هل يجوز ذبح عجل كعقيقة لثلاث بنات؟
ما التصرف الشرعي للزوجة إذا أمرها زوجها بقطع صلة الرحم؟


نشر موقع "صدى 
البلد"، عددًا من الأخبار والفتاوى الدينية المهمة على مدار الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي.. 


عن حكم إقامة الصلاة عند أدائها في المنزل قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن جمهور أهل العلم ذهبوا إلى استحباب إقامة الصلاة للمنفرد، سواء صلى في بيته، أو في مكان آخر.

واستدلت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «هل تجب الإقامة عند الصلاة منفردًا في البيت؟» بحديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعًا: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ الشَّظِيَّةِ لِلْجَبَلِ يُؤَذِّنُ لِلصَّلاةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ، يَخَافُ شَيْئًا، قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ».

وأوضحت: لكن إذا اقتصر المنفرد على أذان الحي وإقامته أجزأه ذلك وصلاته صحيحة؛ لما روي أن «عبدالله بن مسعود صلى بعلقمة والأسود بغير أذان ولا إقامة وقال: يكفينا أذان الحي وإقامتهم»، وعليه فلا تشترط الإقامة لصحة الصلاة.

هل يجب إقامة الصلاة في المنزل

قال الدكتور يسرى جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن أفضل الصلاة تكون فى جماعة ولذلك قال الله "وأقيموا الصلاة" منوها بأنه لم يرد نص فى القرآن بأداء الصلاة ولكن الوارد هو إقامتها.

وأضاف "جبر"، في لقائه بإحدى الفضائيات ، أن إقامة الصلاة تكون فى جماعة والسعى عند سماع الأذان للمسجد وتساوى الصفوف وتسد الفرج وتتابع الإمام وتأمن خلفه فكل ذلك إقامة صلاة، منوها بأن الله لو أمر المسلمين بأداء الصلاة لكان ذلك إباحة لعدم الذهاب للمساجد والصلاة فى البيت دائما.

إقامة الصلاة مستحبة

بينما أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قائلًا "إذا كان الإنسان يصلى فى المنزل فيستحب أن يقيم الصلاة فهى سُنة ولكنها ليست فرضًا أو واجبًا، ولكن إن نسى ولم يقم الصلاة فلا يأثم شرعًا ولا تكون الصلاة باطلة بل الصلاة تكون صحيحة ولا شيء فى ذلك".

هل يجوز ذبح عجل كعقيقة عن ثلاث بنات ؟

ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك سؤالا يقول صاحبه : هل الأفضل في عقيقة ثلاث بنات؟ ذبح ثلاث خرفان أم ذبح عجل ؟
وردت أمانة الفتوى: بأن الأفضل في ذلك ما كان أكثر نفعًا وأوفر لحمًا، وإذا كان العجل الواحد قد استوفى شروط الأضحية، وكان أكثر نفعًا ولحمًا فهو أولى من الخرفان الثلاثة.

حكم تأخير العقيقة الى بعد سن البلوغ

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العقيقة هي ما يُذبح عن المولود شكرً لله تعالى بنية وشرائط مخصوصة وتسمى نسيكة أو ذبيحة وهي سُنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « وهل يمكن ذبح العقيقة في أي وقت بعد بلوغ ابنتي؟»، أنه لا مانع من ذبح عقيقة المولود بأي وقت حتى ولو كان بعد البلوغ، منوهًا بأنه أيضًا يجوز للمُسلم أن يذبح عقيقة عن نفسه، إذا علم أن أبيه لم يتيسر له أن يعق عنه.

اقرأ أيضا:

وأضاف أنه ذهب الفقهاء إلى استحباب كون الذبح في اليوم السابع من الولادة ، فإذا تم تأخيرها لليوم العاشر لضرورة وانتظار اجتماع الأهل، فهي عقيقة أجزأت عن صاحبها حيث يرى الشافعية أن وقت الإجزاء في حق الأب ينتهي ببلوغ المولود، ويرى الحنابلة إن فات ذبح العقيقة في اليوم السابع فليذبح في الرابع عشر فإن فات فاليوم الحادي والعشرين وهذا قول المالكية أيضًا، ويرى الشافعية أنها لا تفوت بتأخيرها ولكن يستحب عدم تأخيرها عن سن البلوغ.

حكم تأخير العقيقة الى بعد اليوم السابع للمولود 

وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه يسن أن تذبح العقيقة في يوم السابع من الولادة، وإذا تأخرت فلا بأس بفعلها متى استطاع الإنسان.

واستشهدت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما اليوم الذي يذبح فيه العقيقة؟»، بما روي عن سمرة أن رسول الله -صلى الله عليه- وسلم قال: «كُلُّ غُلاَمٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُدَمَّى» (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه).

التصرف الشرعي للزوجة إذا أمرها زوجها بقطع صلة الرحم

قالت دار الإفتاء، إن صلة الرحم واجبة شرعًا؛ لقوله تعالى: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى». [البقرة: 83]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ». رواه الشيخان وغيرهما.

وأوضحت الإفتاء فى فتوى لها، أن فقهاء الأحناف صرحوا بأن الزوج لا يمنع زوجته من الخروج إلى الوالدين في كل جمعة إن لم يقدرا على إتيانها على ما اختاره في كتاب «الاختيار»، ولا يمنعهما من الدخول عليها في كل جمعة، كذا في التنوير وشرحه، فللزوجة أن تزور والديها مرة كل أسبوع ولو بدون إذن زوجها، وكذلك جدها في حالة عدم وجود أبيها، وجدتها في حالة عدم وجود أمها. 

وأضافت أنه لا يجوز للزوجة المبيت بغير إذن الزوج، وهذا هو المعمول به في القضاء الشرعي طبقا للمادة 280 من لائحة ترتيب المحاكم الشرعية: أنه عند عدم وجود نص يُعمَل بأرجح الأقوال من مذهب الإمام أبي حنيفة، ولا تعارض بين ذلك وبين قوامة الرجل في بيته .

وتابعت:«ولا يحق للزوج أن يستغل أمر الشرع للزوجة بطاعته في منعها من الواجبات التي عليها، فكما لا يحق له أن يمنعها من الصلاة والصيام والزكاة والحج وسائر الواجبات، فكذلك لا يجوز له منعها من صلة الوالدين والأرحام، ولا يحق له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها فتكون كالمسجونة التي تؤدي مدة الحبس عنده؛ قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ»، رواه الشيخان وغيرهما، وقال -صلى الله عليه وسلم-:«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ»، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب، ورواه غيره.

وأكدت الإفتاء أنه لا يجب على المرأة طاعة زوجها إذا أمرها بقطع رحمها وعدم بر الوالدين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ لأن الطاعة في المعروف، وليتق الله الجميع: الزوج والزوجة والاحماء «إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا»، [النساء: 35].

طاعة الزوج مفضلة على طاعة الأم في حالة واحدة

قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنه لا يجوز للزوجة طاعة الأم ومعصية زوجها لإرضاء الأم فهذا لم يرد بالشرع الحنيف ولا في أي مذهب من المذاهب؛ لافتا إلى ضرورة التوازن بين الطرفين بحيث لا تكون الأم على حساب الزوج أو العكس.

وأضاف خلال برنامج" فتاوى الناس" المذاع على فضائية الناس قائلا: إذا كانت الأم يرضيها ما تفعله ابنتها من معصية الزوج وطاعة أمها فهذا غير جائز ونقول للأم اتق الله في ابنتك حتى لا تخربي بيتها وتشتيت أسرتها.

وتابع أمين الفتوى بقوله: طاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم في مثل هذه الحالة خاصة وإن كان الزوج لا يمانع أن تأتي الأم وتقيم مع ابنتها بالمنزل فهو أظهر حسن النية أم ما تفعله الأم مرفوض تماما وسيحاسبها الله على ذلك ولكي أن تطيعي زوجك وأيضا دون ان تعصي الأم أي طاعتها في حدود المستطاع بحيث لا تجوري على حقوق الزوج النبيل.