الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمشاركة الرئيس السيسي.. تفاصيل مؤتمر دعم لبنان وقيمة تبرعات الدول لتجاوز محنة انفجار بيروت

صدى البلد

أقيم اليوم الأحد مؤتمرالمانحين لدعم لبنان، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاشتراك مع الأمم المتحدة، عقب كارثة انفجار مرفأ العاصمة بيروت، الذي تسبب في دمار واسع النطاق غير معالم المدينة.

شارك فى المؤتمر عدد من زعماء العالم يتقدم هم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال:"نأمل ان تكون هذه المساعدات السريعة والتي ستليها قد خففت قليلًا من معاناة اللبنانيين فى هذا الوقت العصيب، وانا على ثقة ان الجميع بمن فيهم مجموعة دعم لبنان، سيقومون بما في وسعهم من اجل حفظ الامن والاستقرار فيه وعودته الى ما كان عليه".

وأعرب الرئيس خلال كلمته عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه لبنان، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددًا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.

وأشار الرئيس إلى أن مصر شرعت في أعقاب انفجار بيروت الأليم في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، وفتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة.

وأكد دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كافة أشكل الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.

و ناشد الرئيس الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، إلى النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التي لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولي، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.

وتعهدت عدة دول بتقديم مساعدات مالية، حيث قدمت فرنسا 50 مليون يورو، وألمانيا 20 مليون دولار، والكويت 41 مليون دولار، والمفوضية الأوروبية 63 مليون يورو وقطر 50 مليون دولار، وبريطانيا 20 مليون جنيه إسترليني.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، أن فرنسا تلقت تعهدات بقيمة 253 مليون يورو لمساعدة لبنان على المدى القصير.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "مساعدات بلاده أو أية مساعدات إغاثية من الدول المانحة للبنان، سيتم نقلها سريعا بالتنسيق مع الأمم المتحدة"، لتدارك الأوضاع الإنسانية التي تشهدها العاصمة بيروت.

وذكر ماكرون أن المشاركين في المؤتمر "سيواجهون تداعيات كارثة مرفأ بيروت مع اللبنانيين"، 

وقال: "لا بد من استجابة دولية تحت تنسيق الأمم المتحدة".

وتابع :"المساعدات يجب أن تذهب مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض.. انفجار مرفأ بيروت فاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تسود لبنان".


من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يجب معرفة من يقف وراء انفجار بيروت وما إذا كان بالفعل حادثًا أم لا.

وأعرب ترامب عن تعازيه قائلا إن "المساعدات قد تحركت بالفعل نحو لبنان بعد الحادثة المفجعة، ووصل قسم منها والقسم الآخر في الطريق".

وقال رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون: "قدمنا مليوني دولار من المساعدات الانسانية العاجلة بعد الانفجار، وسيتم زيادة المبلغ الى 5 ملايين، وأن سيدني ستبقى على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات عند الطلب.

وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن ألمانيا ستقدم 20 مليون يورو كمساعدات إنسانية،

 وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس إن بلاده ستقدم مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين يورو.

وقال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إن بلاده أرسلت مساعدات إغاثية، معلنا عن أن طائرة برازيلية ستحط ة في الايام المقبلة في بيروت تحمل مواد طبية كما سترسل عبر السفن 400 طن من الأرز، كما اتفقت حكومته مع السلطات اللبنانية على ارسال فريق تقني للمساعدة على اجراء التحقيقات في اسباب الانفجار.

وقال رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل: "الاتحاد الاوروبي قام بتحريك طواقمه لارسال المساعدات الانسانية بما قيمته 33 مليون يورو واكثر من 250 من رجال الانقاذ باتوا على الارض اللبنانية واطنان من المساعدات الطارئة وسيتم بحث امكان ارسال مساعدات اضافية بقيمة 30 مليون يورو".

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "كل العالم يؤكد عدم ترك اللبنانيين وحدهم والاولوية لاعادة الاعمار واعادة الناس الى منازلهم وستقوم الجامعة بوضع كل مواردها وخبرتها من اجل تحقيق هذا الهدف ويحق للبنانيين معرفة حقيقة الحادث وتحقيق العدالة".

ووصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني انفجار مرفأ لبنان بالمأساة الفظيعة

، وقال إن "الأزمة اللبنانية، بكامل أبعادها، تبيّن لنا أنّنا جميعًا معرضون للخطر، إن لم نعمل مع بعضنا لنتخطى المصاعب".

وأضاف أن الأردن مستعد ليكون نقطة انطلاق لتسهيل وصول الامدادات الى لبنان، وأن فرق انقاذ وإمدادات طبية اضافية سترسل الى لبنان قريبا.