وبعد فترة تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض عليه وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.
وبداية القصة يحكيها سمير الإسكندراني حيث أكد أنه من مواليد الجمالية ويعشق الغناء وكان يغني على سبيل الهواية ، وأن حصل على منحتين دراسيتين في إيطاليا .
وأضاف أن شخص أجنبي يدعى "سليم" قابله في إيطاليا عندما كان عمره 18 عاما وكان يحاول التقرب منه والتحدث معه بلغة مصرية عامية وكان يقول له أمثال شعبية مثل "تقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، مشيرا إلى أن لشخص الأجنبي كان يمتلك فلوس كثيرة لأنه يعمل في تجارة الأسلحة، ومعه جواز سفر أمريكي عام 58 .
وأضاف أن "سليم" عرض على سمير الإسكندراني أن يعيش ويحصل على الجنسية الإيطالية ويعمل ويتزوج هناك، ومكنه من مقابلة شخص يدعى "جونوثون شميت" وسأله على رأيه في حكومة جمال عبدالناصر ، فرد عليه سمير الإسكندراني بأنها حكومة ديكتاتورية، فأجابه بأن "ميولك طيبة" ، ونرغب في أن يتم استرجاع أموال المواطنين الذين تم تأميمهم، مشيرا إلى أنه قابل سمير الاسكندراني عدة مرات ومنحه فلوس كثيرة لشراء ملابس جديدة ، وحصل منه على جواز السفر الخاص به ، وطلب منه أن يعود إلى مصر والتطوع في القوات المسلحة المصرية وهو ما وافق عليه سمير الإسكندراني مجاراة له، وبدأ في تعليمه الحبر السري وخلافه.
وأضاف سمير الإسكندراني أنه عاد إلى مصر وحاول مقابلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وذهب إلى قصر عابدين والقبة ، لكن تم التعامل معهم كشاب صغير في بداية الأمر وأصر على مقابلة الرئيس ولو دقيقتين.
وأشار سمير الإسكندراني إلى أنه حكى لوالده الذي بدوره حكى لأحد الأشخاص بالصدفة وسأله عن وظيفته التي اكتشف أنه يعمل في المخابرات العامة ، فحكى له القصة التي حدثت معه في إيطاليا، وتمكن سمير الإسكندراني من مقابلة الرئيس عبدالناصر بعد نحو شهر في مصر الجديدة.
وقال سمير الإسكندراني تعاون مع المخابرات العامة وأرسل لهم جوابات بالحبر السري بعد تعلم عدة مهارات في هذا المجال وكانت قدرة المخابرات العامة على التدريب أقوى بكثير من الموساد الإسرائيلي.
وأضاف الإسكندراني أنه كان سبب في إقالة رئيس المخابرات الإسرائيلية وتفكيك شبكات تجسس.