الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحيل رمضان والاستاد.. أهم مكاسب الأهلى


 منذ توقف الدورى بسبب أزمة كورونا .. وابعدت بإرادتى عن الكتابة فى الرياضة وخاصة كرة القدم التى تعانى الكثير من المشكلات التى عششت فى جذور اللعبة ولا خلاص منها إلا بإصلاح النوايا لأجل علاج تلك الجذور علاج سليم وصحيح يضعنا على الطريق السوى لنرى منظومة كروية منضبطة نشاهد بها كرة قدم جيدة ومتميزة المستوى وفيها منافسه حقيقية ممتعة لكل عشاق الساحرة المستديرة .

واليوم ونحن نعيش حالة من الشد والجذب .. والهرى والنكت .. كلام وحواديت كثيرة حول رحيل رمضان صبحى من القلعة الحمراء إلى بيراميدز .. واستاد السلام الذى اصبح استاد الأهلى لمدة 25 عاما .. والحقيقة لا أفهم ولا أعرف لماذا كل هذا الشد والجذب فى أمور هى  فى الواقع أمور كلها تصب فى صالح الأهلى وتعد مكاسب حقيقية للقلعة الحمراء ..

 أعلم ان الكثيرين يختلفوا معى فى هذا الرأى واخرون يرون انى غيرت رأئى فى مجلس عائلة الاهلى .. والواقع أنى اتعامل دائما مع الامور بشكل منطقى بعيدا عن اى حسابات القبول او عدم القبول .. ولهذا اندهش من كل هذا الشد والجذب فى امر انتقال رمضان صبحى إلى بيراميدز ..

 ليس ببن جماهير وإعلام الاهلى فقط لكن على مستوى كل جماهير الساحرة المستديرة .. هذا مؤيد وذاك معارض .. هذا يتهمه بالغدر وخيانة الأهلى الذى اعاده من التحنيط من ملاعب إنجلترا وأعاد له بريق الحياة الكروية على ملاعب القاهرة خلال فترة إعارته من نادى هدرسفيلد تاون الإنجليزى .. ولكل من المؤيد والمعارض .. من يتهمه بالخيانة والغدر .. ومن يلتمس له العذر فى الرحيل .. لجمهور الأهلى خاصة وجماهير الساحرة المستديرة عامة .. على هؤلاء جميعا  أن يتذكر أنه فى دنيا الاحتراف الكروى الحقيقى لا مجال للعواطف .. ولا مكان لحدوتة الولاء والانتماء ..

 ابن النادى لا وجود لها فى قاموس عالم الاحتراف الكروى الحقيقى .. وما دمنا ارتضينا بتطبيق نظام الاحتراف فى مصر علينا ان نقبل رحيل هذا او ذاك اللاعب للنادى المنافس وننسى تماما قصة الولاء والانتماء وحكاية ابن النادى اياها ..! الأهم ان الأهلى هو المستفيد الوحيد من رحيل رمضان صبحى لأنه بحسبة بسيطة خلال فترة إعارته لعب مع الأهلى تسع مباريات كلف خزينة النادى فيها 800 ألف إسترليني ما يقرب من 18 مليونا و500 ألف مصرى .. فى ستة أشهر  وتسع مباريات يوقف يوم رمضان مع الأهلى فى حدود 105 ألف جنيه .. وإذا افترضنا جدلا أنه لعب كل دقائق المباريات التسعة يعنى لعب حوالى 810 دقيقة  تصبح دقيقة رمضان فى الملعب بخمسة آلاف جنيه والمباراة بالوقت الضائع تكلف خزينة الأهلى نصف مليون جنيه.

 يعنى وجوده يمثل خسارة القلعة الحمراء ورحيله مكسب كبير خاصة أنه لاعب أنانى فى طريقة لعبه ولا يطور من نفسه وطريقة لعبه معروفة لكل الاندية المصرية .. ولم يستطع تغيير أدائه لخدمة الفريق الا مع فايلر المدير الفنى الجديد للقلعة الحمراء .. ورغم هذا لم يتخل عن أنانبته فى الأداء ولهذا ينتظر كل عشاق الساحرة المستديرة ما يمكن يفعله صبحى مع بيراميدز .. والسؤال الذى يدور فى  ذهن الجميع هل ينجح رمضان صبحى بعيدا عن الأهلى ؟! الأيام وحدها تكشف لنا الإجابة عن هذا السؤال .


استاد الأهلى هو المزايدة الثانية فى حواديت الكرة المصرية .. عشاق الأهلى فرحين لكنهم عاتبون على الإدارة لتخليها عن حلم استاد يملكه الأهلى واكتفى بملعب حق انتفاع لمدة 25 سنة .. واعتقد ان لديهم كل الحب نظرا لان حلم استاد الأهلى كان فى عهد المجلس السابق بقيادة محمود طاهر  بدأ يشهد النور .. اتفاقيات مع أكبر مكاتب استشارية فى فرنسا وانجلترا لتصميم استاد الأهلى المكان موجود فى أهلى الشيخ زايد .. لكن تغييرت الإدارة وجاء الخطيب وللحق سعى بيبو لتحقيق الحلم عن طريق يد غير يد الأهلى ففشلت المحاولات ..

 لكن هذا لا يمنع ان حق الانتفاع باستاد السلام وتحويلة إلى استاد الأهلى ليس مكسبا.. بالعكس هو مكسب كبير القلعة الحمراء .. بعيدا عن المكاسب المادية التى يحقهها الأهلى فى هذا الصدد هناك الأهم ألا وهو المكاسب النفسية والمعنوية للفريق .. يكفى أنه يحقق الإستقرار للفريق .. لم يعد الأهلى يستيقظ قبل آى مباراة يبحث عن ملعب يلعب عليه مبارياته .. 

ملعب الأهلى أصبح واضحا ومعروفا لكل الأندية وكل الفرق فى مصر وخارج مصر .. اللاعبين يؤدون تدريباتهم عليه يحفظون كل نقاط القوة والصعف فى الملعب وعليها يعرفون قياس كل لعبة وتمريرة بينهم وبالطبع هذا مفيد جدا للفريق فى المباريات المقبلة .. ولمن يعترض أشبه له الأمر ببائع متجول كل يوم فى مكان أتيحت له الفرصة ليكون لديه محل يستقر فيه 25 عاما هل يترك الفرصة تضيع منه ام يمسك فيها بكل ما أوتى من قوة ويجتهد بعد ذلك لكى يحقق حلمه فى محل تمليك .. هذا هو نفس حال استاد الأهلى ..استقرار لمدة 25 عاما إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط