الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا طالب مرشح الرئاسة الأمريكي بإسقاط أردوغان.. وكيف ردت أنقرة والمعارضة التركية؟

صدى البلد

أثارت تصريحات المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، بشأن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان حالة من الجدل وردود فعل واسعة في تركيا.

وانتشر مقطع فيديو لحوار سابق أجراه بايدن في ديسمبر الماضي مع صحيفة نيويورك تايمز، ليعيد التصريحات مجددا إلى الواجهة، حيث تحدث عن إسقاط أردوغان.

وقال بايدن إنه قلق للغاية بشأن العلاقات مع تركيا والتي باتت تهدد مصالح الولايات المتحدة، مشددا على وجود حاجة لنهج مختلف تماما عن حكم أردوغان، داعيا لانخراط المعارضة التركية في النظام.

وأشار إلى نهج أردوغان تجاه الأكراد في تركيا وتعاونه العسكري مع روسيا والوصول إلى القواعد الجوية الأمريكية في تركيا.

وأوضح بايدن أنه سيقوم بدعم المعارضة التركية وتشجيعهم على أن يكونوا قادرين على مواجهة أردوغان وهزيمته، ليس عن طريق الانقلاب، ولكن من خلال العملية الانتخابية.

وخلال حديثه، تطرق بايدن إلى هزيمة حزب أردوغان في الانتخابات المحلية باسطنبول وأنقرة العام الماضي، والتي كشفت عن تراجع أسهم نظامه في الشارع خاصة في أكبر المدن التركية.

جاء الهجوم من بايدن استمرارا لانتقاده تعامل الإدارة الأمريكية مع أنقرة، التي قال في وقت سابق إنها استسلمت لخطط أردوغان في سوريا.

الرئاسة التركية

وكما كان متوقعا، أدانت تركيا تصريحات بايدن، وقال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون عبر تويتر إن تصريحات بايدن "تعكس الأعيب والنهج التدخلي تجاه تركيا" ولا تتفق مع العلاقات الدبلوماسية الحالية.

وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يهاجم إرادة أمتنا ونظامها الديمقراطي أو أن يشكك في شرعية رئيسنا الذي جرى انتخابه بالاقتراع الشعبي".

وتابع ألتون قائلا: "نعتقد أن هذه التصريحات غير اللائقة التي لا مكان لها في الدبلوماسية من قبل مرشح رئاسي لدولة حليفة في حلف شمال الأطلسي، وهي الولايات المتحدة، غير مقبولة لدى الإدارة الحالية أيضا".

من جانبه قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة ترفض مثل هذه الإملاءات كليا، واصفا تصريحات بايدن بانها تنم عن جهل بـ"الأمة التركية".

ماذا قالت المعارضة؟

أكد كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، رفضه لتصريحات جو بايدن، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية بشان إسقاط نظام أردوغان.

وفسر أوغلو ذلم بأن حزبه صاحب موروث يكافح من أجل استقلال تركيا، مؤكدا على رفض الحزب بشكل قاطع لكافة "القوى الإمبريالية".

جاءت تصريحات أوغلو عقب هجوم شنه أردوغان على الحزب المعارض، متهما إياه بانه يعمل لصالح القوى الاجنبية والدول الاخرى وليس تركيا.

ورد أوغلو على ذلك، قائلا إن اتهامات أردوغان مشينة مستهجنًا سياسة أردوغان الخارجية، وواصفًا إياها بـ”غير المقبولة“.

وقال أوغلو ردا على تصريحات أردوغان، التي اتهم فيها حزب "الشعب الجمهوري” بالسعي وراء مصالح الدول الأخرى، أنّ "ما تقوم به هو أنك تقوم بتعطيل عمل وزارة الخارجية.. وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدوًا لنا، ثم تأتي وتلقي التهم على حزب الشعب الجمهوري؟ التاريخ لم يسجل مثل هذه التصرفات الوقحة من قبل".

وكان قد قال أردوغان، أثناء كلمته ضمن حفل الافتتاح الجماهيري في ريزه: “إنّ حزب الشعب الجمهوري يتحدّث بلسان الإعلام اليوناني”.

أما عن رئيس الحزب الحاكم السابق والمعارض الحالي، داود أوغلو، لم يذكر ما قاله بايدن، صراحة، وقال إن ظام أردوغان، نجح في تعطيل البرلمان وتهميش دوره، وجعل المؤسسات بلا معنى أو هدف، خاصة منذ تطبيق النظام الرئاسي للحكم في البلاد، قبل نحو عامين.

وأضاف أن دولة القانون لم تعد موجودة في تركيا، ويبحث المواطنون عنها بالشموع، بعد أن ركّع أردوغان العدالة". 

وأكد ان نظام أردوغان فقد أدنى درجات اللياقة والجدية حيال القضايا الحيوية بالنسبة لتركيا، مشيرا إلى القرارات العشوائية التي تتم وفق حسابات سياسية التي صدرت عن نظام أردوغان خلال الفترة الماضية، وإلى تراجع مستوى المعيشة في البلاد وزيف ادعاءات نظام أردوغان ووعوده السابقة بوصول دخل الفرد السنوي إلى 25 ألف دولار.