EN
قال البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، إن لبنان تحول لحقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها.
ووفقا لشبكة "إل بي سي" اللبنانية، اعتبر الراعي، خلال ترأسه قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريكي الصيفي، أن "ما يدمي القلب ويثير الغضب الشعبي هو أن بعض مسؤولي الدولة يتعاطون مع كارثة انفجار المرفأ من زاوية سياسية ويحولون دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة".
وأضاف البطريرك الماروني أن هناك بعض المسؤولين يحاولون تفادي التحقيق الدولي بشأن تفجير المرفأ.
وتابع قائلا: "إن الشعب والعالم يترقبان تأليف حكومة إنقاذ وطني واقتصادي سريعا دونما إبطاء، مهما كان السبب، شرط ان تتألف من رجالات إنقاذ. فلمَ مقاومة الإصلاح؟ ولم حصر السلطة بمنظومة أثبتت فشلها؟ إن ما نخشاه أن يكون أحد أهداف التسويف في تأليف الحكومة هو إعادة لبنان إلى عزلته التي كان يرزح تحتها قبل تفجير المرفأ، وعرقلة زيارات كبار مسؤولي العالم إليه، بغية تأكيد القرب من شعبه الأبي بما يقدمون من مساعدات".
ودعا الراعي إلى لاعتبار كارثة مرفأ بيروت بمثابة جرس إنذار، "فتبادر الدولة إلى مداهمة كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنيّة في المدن والبلدات والقرى.
وأكد أن بعض المناطق اللبنانية تحولت حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها. وجود هذه المخابئ يشكل تهديدا جديا وخطيرا لحياة المواطنين التي ليست ملك أي شخص أو فئة أو حزب أو منظمة. حان الوقت لأن تسحب هذه الأسلحة والمتفجرات من الأيدي لكي يشعر المواطنون أنهم بأمان، على الأقل، في بيوتهم".
