الغدة الصنوبرية هي غدة صغيرة بحجم حبة البازلاء توجد في منتصف الدماغ، تحتوي على مكونين أساسيين أحدهما هو الخلايا المنتجة للهرمونات تسمى الخلايا الصنوبرية ، والآخر هو الخلايا الداعمة التي تنقل المعلومات التي تسمى الخلايا الدبقية.
تفرز الغدة الصنوبرية عدة هرمونات أهمها الميلاتونين الذي يساعد في تنظيم الإيقاعات البيولوجية مثل دورة اليقظة والنوم، ينتج إفراز الميلاتونين عن طريق الظلام ويمنعه الضوء.
وذكر موقع "humanmemory " أنأورام الغدة الصنوبرية هي أخطر الأمراض التى تصيب الانسان وتمثل 1٪ من إجمالي أورام الدماغ ، وتظهر الأبحاث أن ما يقرب من سبعة عشر نوعًا من الأورام تنشأ في منطقة الغدة الصنوبرية ، لكن معظمها حميد.
النوع الأكثر شيوعًا هو ورم الخلايا الجرثومية ، الذي يتطور من الأنسجة الجنينية المتبقية في الغدة، وتشمل الأورام الأخرى الأورام الدبقية وأورام الخلايا الصنوبرية.
تقع الغدة الصنوبرية بالقرب من قناة تسمى قناة سيلفيوس. تسد الأورام الصنوبرية هذه القناة ، وهي مسار السائل الدماغي النخاعي وتزيد الضغط الذي يوسع البطينين داخل الجمجمة، ويؤدي هذا الانسداد إلى مزيد من المضاعفات مثل:
صداع الرأس، والنوبات، وغثيان، والتغييرات المرئية، ومشاكل في استرجاع الذاكرة، ومتلازمة Parinaud (عدم القدرة على تحريك العينين
لأعلى) قد يؤدي انسداد القناة الدماغية إلى استسقاء الرأس.
أما التكيسات الصنوبرية فتظهر في حوالى عشرة بالمائة من الأشخاص الذين خضعوا لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي الحاسوبى.
فى معظم الحالات لا تظهر أعراض مرئية للخراجات أو التكيسات الصنوبرية، وفى حالات قليلة يعاني المرضى من الصداع وحركات العين غير الطبيعية، ونوبات ، ومشاكل في النوم ، واضطرابات عاطفية. ويوصى بالإزالة الجراحية من طبيب مؤهل لإزالة الأكياس الصنوبرية.