وقع انفجار في خط الغاز العربياليوم، الاثنين، نتيجة تعرضه لهجوم إرهابي، بحسب إفادة الحكومة السورية، فيما تقول الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تشتبه في أن متشددي تنظيم داعش نفذوا الهجوم.
وتسبب الانفجار في قطع التيار الكهربائي في سوريا، لكن بحسب المسئولين السوريين، تعمل الفرق الفنية على إصلاح الدمار الناتج عن الانفجار، فيما قال مسئولون سوريون، إن التيار يعود تدريجيًا.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية السورية، عن الانفجار في خط الغاز العربي بين منطقتي الضمير وعدرا شمال غربي دمشق، "بعد تقييم الوضع تبين أن الانفجار الذي تعرض له خط الغاز العربي بين منطقتي عدرا والضمير ناجم عن اعتداء إرهابي".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، إن أنشطة داعش زادت في جنوب شرق الصحراء السورية، مضيفا ما زلنا ندرس الأمر لكن من شبه المؤكد أنه هجوم لتنظيم داعش.
ويمتد خط الغاز العربي من مصر إلى الأردن وسوريا، ونشرت وسائل إعلام لقطات لحريق ضخم عقب الانفجار.
وقال وزير الكهرباء السوري إنه تمت إعادة إقلاع بعض محطات الكهرباء وتزويد المنشآت الحيوية بالكهرباء وعودة الكهرباء إلى عدد من المحافظات بشكل جزئي وتدريجي.
وقالت وزارة النفط إنه تم البدء في ضخ الغاز من معمل غاز الجبسة إلى الشبكة وسيتم زيادة الكميات إلى محطات التوليد والمقدرة بـ ١.٢ مليون م٣ خلال الساعات القليلة القادمة بعد استكمال عملية تعبئة خط الغاز، علمًا أن عمليات الإصلاح مستمرة على خط الغاز العربي في منطقة الضمير حتى هذه اللحظة.
من جهته، قال رئيس مجلس الوزراء المكلف بتسيير الأعمال، حسين عرنوس، إن العمل على إصلاح خط الغاز العربي الذي تعرض لاعتداء إرهابي فجر اليوم يسير بوتيرة عالية وسيكون مع حلول مساء اليوم بجاهزية كاملة وسيعود ضخ الغاز فيه إلى محطة دير علي.
بدأ التيار الكهربائي بالتدفق تدريجيا من محطات التوليد إلى المحافظات والمدن السورية، عقب إصلاح الأضرار التي خلفها التفجير الإرهابي الذي استهدف فجر اليوم خط الغاز العربي بين منطقتي الضمير وعدرا شمال شرق دمشق.— الإستخبارات السورية (@SYintelligence) August 24, 2020
وأشار عرنوس خلال تفقده ورشات الصيانة العاملة على إصلاح خط الغاز العربي بين منطقتي الضمير وعدرا إلى أن الإرهابيين أرادوا أن يوجهوا من خلال التفجير لغة التخريب إلى العالم كله لأن المجرمين لغتهم الظلام والخراب لكن عمالنا يحبون البناء والإعمار والعمل ومن المؤكد أن إرادة الحياة والثبات هي المنتصرة.
ولفت عرنوس إلى أن خروج 1100 ميجاواط عن الخدمة في لحظة واحدة جراء الاعتداء الإرهابي على خط الغاز المغذي للمحطات أدى إلى اختلال عمل الشبكة وانقطاع عام للكهرباء لكن بفضل جهود عمالنا رديفي الجيش العربي السوري سواء في وزارة الكهرباء أو في وزارة النفط ومع حلول الساعة الثامنة صباحًا أصبح واقع الكهرباء في سورية جيد وتجاوز نسبة 60 بالمئة.
تفجير إرهابي لـ #خط_الغاز_العربي في #سوريا .. وعودة #التيار_الكهربائي إلى البلاد تدريجيًا pic.twitter.com/I40m1WuNe9
— قناة اللؤلؤة (@LuaLuaTV) August 24, 2020
بدوره وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال عماد سارة أن تفجير خط الغاز يهدف إلى حرمان المواطن السوري من الكميات القليلة التي تصل إليه من الغاز وممارسة الضغط على سورية ولاسيما أنه تزامن مع انعقاد لجنة مناقشة الدستور في جنيف لأن هناك من يريد الحصول على تنازلات لكن هذه التنازلات لن يحصلوا عليها مهما مارسوا من إرهاب بحق سورية طالما لدينا الجيش العربي السوري وطالما لدينا الجيش الخدمي مؤكدًا أن الجيش السوري من العمال والفنيين سيستطيع اصلاح الأضرار خلال الساعات القادمة وستعود الكهرباء إلى سوريا.
وشدد الوزير سارة على أن أعداء سورية يحاربون الشعب السوري بعصب حياته مبينًا أن الإرهاب لم يبدأ في سوريا اليوم بل بدأ في عام 2011 عندما تم استقدام آلاف المرتزقة إلى سوريا لتدمير البنى التحتية من خطوط الكهرباء وسيارات الإسعاف والمشافي.
وأضاف أن الإرهاب ضد سورية استمر بحلقة جديدة من خلال الحصار الاقتصادي الذي يمارس عليها وما يسمى “قانون قيصر” واليوم يمنعون النفط السوري من الوصول إلى المواطن السوري والقمح السوري كما يمنعون المياه من الوصول إلى أهالينا في الحسكة دون أن يرف للأمم المتحدة أي جفن أو يصدر عنها إدانة أو شجب بينما إذا تصدى الجيش العربي السوري للإرهابيين تقوم الأمم المتحدة ولا تقعد.