الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشرس من القرش ولا يمكن صيدها بالخيط.. كل ما تريد معرفته عن الباراكودا

 الباراكودا
الباراكودا

تعتبر أسماك الباراكودا أو "العقام" كما يسميها صيادين البحر الأحمر من الأسماك الخطرة على الإنسان، وتشتهر بسمعة سيئة لكن الواقع ينفى عنها هذه السمعة، فهى لا تهاجم الإنسان لمجرد الهجوم ولا بغرض افتراسه، ولكن كغيرها من الكائنات يمكن أن تخطىء السباحين أو الغواصين، كما أن الباراكودا شديدة الفضول وتقترب كثيرا من الغواصين، وتحدث معظم الإصابات من هذه السمكة فى المياه القريبة من السطح، وتكمن خطورتها فى سرعتها الفائقة  وفى أسنانها الحادة التى تمكنها من شق جسد الإنسان الى نصفين فى لمح البصر.

يوضح صلاح سليمان الرشندى احد ابناء البحر الاحمر ومؤرخ يعمل بجهاز شئون البيئة  انه  عندما تبتلع سمكة الباراكودا الطعم والسنارة تقوم بقص الخيط بقطمه واحدة دون أن يشعر بها الصياد رغم أنة يمسك بالخيط فى يده، لذلك يقوم بربط "واير" من السلك الرفيع فى نهاية خيط الصيد وبالقرب من السنارة حتى يصعب على الباراكوا قطعه، وإذا إعترضت طريقها شباك فهى لا تعلق بها، كل ما عليها هى أن تقوم بفتح فمها وغلقه فهو كاف لإحداث فتحة تسمح لها بالخروج دون أن تهتز الشباك، وهذا يدل على حدة شفرات أسنانها مع القفل المحكم والمتقن للفكين تتلاشى معة الفراغات بين الأسنان مما يجعل لا وجود لأى جسم بين الأسنان حتى لو كانت "شعرة، ويعتبر لحم الإنسان غير مرغوب فية لدى الباراكودا لذا فهى تتوقف بعد أول قطمة.

ويكشف الرشندى تعد البراكودا في بعض الأحيان أكثر خطورة من أسماك القرش، فهى تهاجم أي شيء يتحرك في الماء، وتتميز هذه السمكة بسرعتها الفائقة يساعدها على ذلك جسمها الاسطواني الانسيابي في الهجوم على فريستها وسهولة المناورة ودخول الشقوق والفجوات داخل الشعاب المرجانية بحثا عن فرائسها، وسمك البراكودا بارع في صنع الكمائن والإنتظار لفترات طويلة دون حركة فى إنتظار اللحظة المناسبة للهجوم فى لمح البصر، كما تتميز بعينين ثاقبتين وبنظر حاد يمنحها رؤية واضحة حتى في الأماكن المظلمة ويساعدها على اقتناص فريستها في الظلام عكس سمكة القرش التى تعتمد كثيرا على حاسة الشم، تسبح الباراكودا قريبه من سطح الماء، والصغير منها يعيش فى مجموعات كبيرة تصل إلى الآلاف، اما الاسماك الكبيره منها فتسبح منفرده حتى عمق 100 متر تحت سطح الماء، ويصل طول الواحدة منها إلى المترين ويبلغ أقصى وزن لها 47 كيلوجرام, وتهاجم بعضها ان لم تجد ما تأكله, وتنتشر البراكودا قرب مناطق الشعاب المرجانيه، لذلك تمثل خطرا على من يسبح او يغوص فى تلك المناطق، وافضل طريقه لصيدها هي الجر باستخدام خيط من الصلب وسنانير من الحجم الكبير, وعند صيدها تقوم البراكودا بقتال شديد وعنيف، وبأعمال بهلوانية وركضات سريعه وكثيرا ما تقفز من الماء ولكنة ممتع للصايادين الهواه، وفى النهاية تتعب بسرعه لأن قدرتها على التحمل ضعيفة.

ويضيف الرشندى لتجنب هجوم هذه السمكة يجب الا تسلط او تحرك الضوء مباشرة فى اعينها حيث انها ممكن ان تهاجم مصدر الضوء، وكذلك عدم ارتداء بدل غوص براقة لانها تهاجم الاجسام البراقه او الامعه, وكذلك لا تقوم بحركات قوية او مفاجئة عند روئيتك سمكة البركودا لان ذلك يمكن ان يستفزها فتجعلها تهاجمك، وفى حالة حدوث هجوم ونتج عنه إصابات فلابد أولًا من إيقاف النزيف وذلك بربط الجرح برباط نظيف، بعدها يمكن اعطاء مهدىء (ديازيبام أو مورفين)، ونقل دم للمصاب إن إحتاج الأمر، وعمل أشعة على مكان الإصابة للتأكد من سلامة العظام حسب خطورة الإصابة، مع عمل مزرعة بكتيرية للتأكد من عدم وجود تيتانوس، وإعطاء مضاد حيوى واسع المجال.