الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خير زاد ليوم الميعاد (2)

صدى البلد

عزيزى القارئ مازال الحديث عن التقوي وفي هذا المقال نتحدث عن صفة أهل التقوى .يقول تعالى في سورة البقرة وصفا لأهل الإيمان والتقوى الذين يصدقون بكتاب الله تعالى ويستمدون منه الهداية والهدى ..( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ) .
في هذه الآيات الكريمة أشار الحق سبحانه وتعالى إلى أهل التقوى وعرفهم بوصفهم وهو أنهم أهل الإيمان بالغيب واصحاب الإعتقاد والعقيدة ..آمنوا بالله تعالى ولم يروه سبحانه وإنما رأوا آياته البينات الدامغات الدالة على وجوده سبحانه وتعالى ووحدانيته.. آمنوا بملائكته  تعالى ولم يروهم .آمنوا بكتب الله المنزلة من الله عز وجل على الرسل ..آمنوا  برسل الله وأنبياءه عليهم السلام  . آمنوا باليوم الآخر وهو يوم البعث والنشور والعرض على الله للفصل والحساب وهو يوم القيامة . آمنوا بقضاء الله  تعالى وقدره  خيره وشره حلوه ومره ..وهم أهل التقوى والكرم والجود والسخاء والبر والإنفاق والبذل والعطاء وهم الذين آمنوا بكتاب الله تعالى وصدقوا برسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وبما أنزله الله تعالى على الرسل من قبل وصدقوا بهم من اول أبينا آدم إلى سيدنا عيسى عليهم السلام.. وأهل التقوى هم اهل الهدى والهداية الذين شرح الله صدورهم للإيمان وهداهم للإسلام وهم الذين سمعوا دعوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله للإيمان بالله تعالى فآمنوا ..يقول تعالى إشارة لإستجابتهم للرسول  ( ربنا إننا سمعنا مناديا للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا .ربنا فأغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار .ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ) . واهل التقوى هم الذين نظر الله تعالى إليهم بعين عنايته ومنحهم أنوار هدايته ثم تولاهم بولايته فهم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..هذا ولقد رغب الله تعالى المؤمنون في تقواه ووعدهم بالحفظ والرعاية والرزق من حيث     لا يحتسبون فقال تعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
هذا ومن عناية الله تعالى بأهل التقوى جعل لهم نورا يفرق بين الحق والباطل  والخبيث والطيب يمشون به في الناس وهذا النور الذي أشار إليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله بقوله ( إتق فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله ) . ويقول عز وجل( ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم ) . 
ويقول سبحانه ( أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) . هذا واهل التقوي هم الذين يخشون ربهم بالغيب وهم اهل المغفرة والأجر الكريم .يقول الله تعالى  ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كريم ).. ويقول سبحانه وتعالى  ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ) ..عزيزي القارئ نستكمل الحديث عن التقوى في المقالات التالية بمشيئة الله تعالى..