الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتسعى لاكل عيشها.. قصة كيف الخمسينية رفيقة أرصفة شوارع سوهاج

الحاجة كيف
الحاجة كيف

وانت تتجول بشوارع محافظة سوهاج تجدها تجلس على إحدى الأرصفة ووجهها يُظهر ما قابلته في حياتها من صِعاب ومشقاتٍ.

سيدة خمسينية تسآل المارة بنظرات عينيها العسليتين الحزينتين، أن يُساعدونها بأي شئيًا مما أعطاهم الله من خير، فهناك من يتعاطف معاها ويُعطيها بعض المال دون أن يآخذ شئيًا مما تبيع حتى تسترزق منها، كما أن هناك من يشتري من السلعة التي تبيعها، حيث أنها تجلس لتُبيع أكياس المناديل، وهناك من يمر في صمت وكآنه لم يراها.

"بنزل من أخميم كل يوم عشان أقعد كده واشوف الرزق اللي ربنا كاتبهولي إيه"، وهنا بدأت تقص السيدة كيف تُقضي يومها في المدينة لـ"صدى البلد".

"انا عايشة ليا كتير لكن معرفش عندي كام سنة دي يمكن اكون أصغر من السن اللي شكلي يبينه لاني شكلي ده بعد ما الزمن طبع عليا بهمه ومشاكله".

لم تعلم كم عمرها ولكنا تظن أنها اصبى مما يُظهرها شكلها، حيث أن خطوط وجهها تُبرز أنها عاشت سنوات عديدة وواجهت من مشقات الحياة الكثير والعديد ولم تيآس ولم تتعب ولم تكُف عن المواجهة.

"من صغري لدلوقتي بشتغل اخدت على كده ومعرفش اقعد من غير ما اشتغل"، مُشيرة إلى أن لديها من الأبناء 5 منهم ثلاثة فتيات متزوجات، ورجلان أحدهما في الجيش والآخر يسعى على لقمة عيشة بضواحي القاهرة منذ عدة سنوات ولم تعلم عنه شئ حتى الآن.

وأضافت أن زوجات بناتها يعملون أعمال حرفية ويآتون بقوت يومهم بعون الله، وأن اثنتين من بناتها يعملون مثلها احداهن تُبيع عيدان البخور، والأخرى تُبيع "المناديل".

تذهب أم بركات إلى سوهاج لتُمارس عملها اليومي بصحبة حفيدها مروان، فهو يذهب معها كي يُساعدها ويضع نظره عليها حتى لا يتنابها ضرر، حيث أصابها مرضًا تارة ما جعلتها لا تستطيع التحرك من مكانها واضطرت للبيات بالشارع وعادت إلى منزلها في اليوم التالي.