EN
قال حسام محرم المستشار الاسبق لوزير البيئةأن ظاهرة السحابة السوداء بدأت في مصر عام 1999 وكانت القاهرة الكبري والدلتا ومحيطهما الأكثر تأثرًا بها، وتسمي هذه الظاهرة علميًا "الضباب الدخاني foggy smoke = smog " وتسمى في بعض الثقافات إختصاراُ "الضبخان".
وأضاف: لم تكن القاهرة المدينة الوحيدة عالميًا التي تأثرت بهذه الظاهرة بل تأثرت بها مدن كبري وصناعية أخرى، مثل لندن و لوس أنجيليس ومكسيكوسيتي تعاني من مناسيب خطرة من الضباب الدخاني، كما حدث في مدن آخرى مثل نيويورك، لوس انجيليس، ساوباولو، سانتياجو، هوستن، تورنتو، أثينا، بكين، هونغ كونغ، سيول، حوض الرور (أو حوض الفحم في غرب ألمانيا)، كما حدث في حلب وهي من المدن الاقتصادية الهامة في سوريا.
اشار المستشار الأسبقلوزارة البيئة في تصريحات خاصة لـ صدى البلد الى ان استخدامات قش الأرزعديدة وهامة فهو يستخدم لانبات بذور الشعير، كما يستخدم كعلف أخضر وجاف للمواشي وانتاج عيش الغراب كغذاء للانسان بالاضافة الي استخدامه في مزارع الدواجن كفرشة لارض المزرعة ويمكن كبس قش الارز وبيعه لمصانع الورق ومصانع الطوب يستخدم ايضا في صناعة الاعلاف المركزة للحيوانات ايضا في صناعة الأثاث والموبيليا .
واوضح أن العمل على خفض مسببات ظاهرة السحابة السوداء له عدة محاور بدايتها استخدامات المخلفات الزراعية مع التركيز علي الاستخدامات والبدائل المحلية في الريف لسهولة تنفيذها بأقل قدر من الأعباء المالية، ومن بين تلك البدائل إستخدامها في توليد الطاقة بواسطة مفاعلات حيوية bio-reactors وأي إستخدامات أخري متنوعة ويعتبر الحل الجذري، هو خفض أحمال التلوث في المناطق المتأثرة وبالأخص العاصمة التي تحتاج إلى مشروع قومي لإعادة هندسة القاهرة الكبرى، لتحسين جودة التخطيط العمراني بها لخفض الكثافة السكانية ومن ثم خفض معدلات التلوث عامة في المدينة، بالإضافة إلى تحسين الأداء البيئي لمنظومة النقل العام والخاص.
ودعا الي خفض استهلاكات الوقود، وتحسين مؤشرات عوادم المركبات بتحسين جودة الوقود وخفض معدلات استهلاكه من خلال رفع كفاءة المحركات وخفض معدلات الإزدحام المروري وغيرها من الوسائل، كما ينبغي تحسين الأداء البيئي للمنشآت في مجال الصناعات التحويلية وغيرها من المنشآت الخدمية، بما يؤدي إلى خفض أحمال ملوثات الهواء الصادرة عنها بتشديد الرقابة البيئية بأنواعها وأساليبها المختلفة خاصة الرصد اللحظي كما هو مطبق حاليا مع مصانع الأسمنت والأسمدة ويجري تعميمه على المنشآت ذات أحمال التلوث الغازية العالية، مثل منشآت توليد الطاقة، مع توظيف نتائج تلك الرقابة في الضغط علي المنشآت لتوفيق أوضاعها البيئية.
وأكد أن الدولة تعمل وفق خطة منظمة لتوفير معدات البنية الأساسية لمنظومة تدوير مخلفات قش الأرز منذ عام 2000 إلى الآن بالاتفاق مع شركات لتشوين وجمع وكبس وفرم قش الأرز وتدريب الشباب والمزارعين للعمل في هذا المجال وتحقيق عائد اقتصادي وتوفير فرص عمل الي جانب التمويل من الحكومة للدعم المادى والعيني.
