الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة تربط بين التهاب الغدة الدرقية واضطرابات القلق

دراسة تربط بين التهاب
دراسة تربط بين التهاب الغدة الدرقية واضطرابات القلق

ذكرت دراسة حديثة أن المرضى الذين يعانون من التهاب المناعة الذاتية للغدة الدرقية قد يكون لديهم خطرا أكبر للإصابة بالقلق.

وتوصل فريق من الباحثين بمستشفى مدينة كييف في أوكرانيا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من القلق قد يكونوا أكثر عرضة للمعاناة أيضا من التهاب في الغدة الدرقية الذي يمكن تقليله عن طريق تناول مضادات الالتهاب الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين.

وتشير هذه النتائج إلى أن وظيفة الغدة الدرقية قد تلعب دورا مهما في تطور اضطرابات القلق، وأنه يجب التحقيق في التهاب الغدة الدرقية كعامل أساسي في الاضطرابات النفسية، مثل القلق.


وفي الوقت الحاضر، يعاني ما يصل إلى 35% من الشباب (25-60 عاما) في البلدان المتقدمة من اضطراب القلق، ويمكن أن يكون للقلق تأثير شديد على نوعية حياة الأشخاص وقدرتهم على العمل والتواصل الاجتماعي، ولا يكون للأدوية المضادة للقلق دائما تأثير دائم، وعادة ما تركز الفحوص الحالية لاضطرابات القلق على خلل في الجهاز العصبي، ولا تأخذ في الاعتبار دور جهاز الغدد الصماء.

وتشير الأبحاث إلى إنتاج الغدة الدرقية لهرمون "الثيروكسين" (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3) الضروري لتنظيم وظائف القلب والعضلات والجهاز الهضمي، فضلا عن نمو الدماغ وحماية العظام، حيث يحدث التهاب المناعة الذاتية في الغدة الدرقية عندما تنتج أجسامنا بشكل خاطيء أجساما مضادة تهاجم الغدة وتسبب الضرر.

وتوضح الدراسة الحالية أن اضطراب القلق يمكن أن يرتبط بخلل في الغدة الدرقية، لذلك، من المهم أن نفهم كيف يمكن أن يساهم ذلك في القلق حتى يمكن علاج المرضى بشكل أكثر فعالية.

وقامت الدكتورة جوليا أونوفريتشوك من مستشفى مدينة كييف في أوكرانيا بالتحقيق في وظائف الغدة الدرقية لدى 29 رجلا (متوسط العمر 33.9) و27 امرأة (متوسط العمر 31.7) يعانون من القلق المشخص، والذين كانوا يعانون من نوبات الهلع، وقامت الموجات فوق الصوتية للغدد الدرقية بتقييم وظيفة الغدة الدرقية، وتم قياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية.

وأظهر المرضى المصابون بالقلق علامات التهاب في الغدد الدرقية لديهم، ولكن وظائفها لم تتأثر، مع وجود مستويات هرمون الغدة الدرقية جميعها ضمن المعدل الطبيعي، على الرغم من ارتفاعها قليلا، كما تم اختبارهم إيجابيا للأجسام المضادة الموجهة ضد الغدة الدرقية، وأدى العلاج لمدة 14 يوما باستخدام "الإيبوبروفين" و"التيروكسين" إلى تقليل التهاب الغدة الدرقية وتطبيع مستويات هرمون الغدة الدرقية وتقليل درجات القلق لديهم.


وقالت الدكتورة أونوفريتشوك: "تشير هذه النتائج إلى أن جهاز الغدد الصماء قد يلعب دورا مهما في القلق، لذلك، يجب على الأطباء أيضا أن يفكروا في الغدة الدرقية وبقية جهاز الغدد الصماء وكذلك الجهاز العصبي عند فحص مرضى القلق".

ويمكن أن تساعد هذه المعرفة المرضى الذين يعانون من القلق على تلقي علاج أكثر فعالية يعمل على تحسين وظيفة الغدة الدرقية، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأجل على صحتهم العقلية.

ومع ذلك، لم يتم أخذ هرمونات الجنس والغدة الكظرية في الاعتبار في هذه الدراسة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير خطير أيضا على مستويات القلق.