الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبح الحرب الأهلية يهدد إثيوبيا

انتخابات إقليم تيجراي
انتخابات إقليم تيجراي في إثيوبيا تهدد بتجدد أعمال العنف

تنطلق، الأربعاء، انتخابات إقليم تيجراي في إثيوبيا، بعد تحذيرات صريحة من زعماء المنطقة لرئيس الوزراء آبي أحمد بأن وقف هذا الاقتراع قد يؤدي إلى نشوب صراع عرقي.

تقول صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن ذلك التصويت قد يؤدي إلى مزيد من التوتر، بعد أشهر من أعمال عنف دامية في البلاد أشبه بالحرب الأهلية، مشيرة إلى تحذير مجلس إقليم تيجراي في بيان من أن أي قرار لمجلس الشيوخ الإثيوبي لوقف أو مقاطعة الانتخابات سيكون بمثابة إعلان حرب.

اقرأ أيضا:

وتوضح الصحيفة في تقريرها، أن القرار الأحادي الجانب من قبل تيجراي بالمضي قدما في الانتخابات، كجزء من الانتخابات العامة المؤجلة بسبب وباء كورونا "كوفيد-19"، يعد تحديا كبيرا لـ آأبي أحمد.

ووسط تصاعد التوترات العرقية في إثيوبيا، شهدت البلاد منذ وصول "آبي" للسلطة، أشهر من العنف الدامي، آخرها بعد مقتل المغني الثوري هاشالو هونديسا.

وبحسب الصحيفة، يعد قرار إقليم تيجراي بالمضي قدما في الانتخابات ضد رغبة الحكومة؛ أوضح مثالا على الاختبار القوي الذي يواجهه رئيس وزراء إثيوبيا.

من جهته، يقول ويليام دافيسون، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن التوتر بين الحكومة الفيدرالية، وإقليم تيجراي؛ يعكس صراعا على السلطة بين آبي أحمد، ونخب الإقليم الذين قادوا الائتلاف الحاكم في وقت سابق.

وفقد إقليم تيجراي، الكثير من نفوذه منذ وصول آبي أحمد للسلطة، وهو من عرقية الأورومو الأكثر في البلاد من حيث العدد، إلا أن تيجراي ظلت لفترة طويلة هي القوة المهيمنة على السياسة في البلاد.

فيما أوضح "قول روكو أدامو" عضو حزب الازدهار الذي يتزعمه آبي أحمد، إن تيجراي تعل مثل "دولة الأمر الواقع"، مؤكدا أن انتخابات الاربعاء غير قانونية.

في المقابل، يؤكد جيتاتشو رضا عضو اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أنه لا يوجد سبب أو معنى لتأجيل الانتخابات، وأنهم ماضون في خططهم، متهما الحكومة باستغلال أزمة فيروس كورونا "كوفيد-19" كذريعة لتأجيلها.

وأوضح أنهم ليسوا مهتمين بالمضي قدما في الإصلاحات، بقدر اهتمامهم بتمديد فترة وجودهم في السلطة.

وتنقل الصحيفة، عن حكومة آبي أحمد، قولها: إنهم ملتزمين بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 2021، موضحة أنها لن تستخدم القوة ضد أبنا تيجراي.

وتأتي انتخابات تيجراي، بعد أشهر من العنف والاشتباكات العرقية، عقب مقتل هاشالو هونديسا من إقليم أوروميا- عرقية آبي أحمد- في وقت يتهم فيه الأورمو، رئيس الحكومة، بالخيانة لقضيتهم، وشن حملة اعتقالات واسعة ضدهم.

وبعد مقتل ما يقرب من 200 شخص، أعلن آبي أحمد- وقتها- أن إدارته أحبطت محاولة لإشعال حرب أهلية في إثيوبيا، معلنا اعتقال ما وصفهم بـ "المحرضين"، أما الآن، فتواجه حكومته إصرار "تيجراي" على المضي قدما في انتخابات لن يعترف آبي بشرعيتها.