الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الناس فكرونا تبع الرئيس السيسي.. فتيات عروس الصعيد يحاربن العادات ويركبن الدراجات في شوارع المنيا

فتيات عروس الصعيد
فتيات عروس الصعيد يحاربن العادات ويركبن الدراجات

ركوب الدراجات في شوارع المنيا للفتيات البالغات عيب، خاصة في الشوارع المزدحمة بالرجال والشباب، هكذا شب الفتيات على هذه المقولة من الآباء والأمهات، إلا أن البعض كسرن القاعدة وقررن ركوب الدراجات واعتمادها كوسيلة مواصلات لهن.


تقول هناء علي، بالفرقة الأولى بكلية الآداب: "توقفت عن ركوب الدراجة منذ سنوات رغم أنها كانت رياضتي المفضلة منذ نعومة أظفاري، فمعظم أهل المنيا من الآباء والأمهات لديهم قناعات أن ركوب البنت البالغة للدراجة عيب، وبعد أن التحقت بالكلية وجدت زحاما شديدا في المواصلات، فقررت استقلال الدراجة للوصول إلى الجامعة، وذلك بعد عرض الفكرة على أسرتي فلم يكونوا معترضين بل خائفين على، إلا أنني استطعت إقناعهم وقلت لهم سأجمع البنات أصدقائي ونركب كلنا عجل فوجدت دعمًا لا محدود منهم".


اقرأ المزيد 


عبر جروب مغلق للفتيات على موقع فيسبوك، عرضت مارجريت ناجح، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب فكرة ركوب العجلة في شوارع المنيا، لتلقى مبادرتها ترحيبًا وتشجيعًا من عشرات البنات، وكن نواة لصفحة تجمع مشتاقي ركوب العجل منهن لتتناقش مارجريت معهن التفاصيل، وأعدت استبيانا لتحديد عدد المشاركين لكن كانت المشكلة أن عددا كبيرا منهن لا يملك دراجة، لكن ذلك لم يجعلها تتراجع عن تحديد موعد أولى فعاليات المبادرة وأكدت على النزول والباقي "يحاول يتصرف في عجلة" لينطلقن جميعا.
 

وفي عصر يوم جمعة نزلت مارجريت هي و8 بنات فقط ووصل عدد المشاركات في الجمعة الثالثة إلى 12 بنتًا.


في الشارع حددت مارجريت عددا من القواعد للسير، فأحيانًا هناك بنات لا يجدن القيادة في الزحام فقمن باختيار شوارع هادية ومسافات صغيرة حتى يكن مطمئنات، وفي المرة الثالثة والتي كانت يوم الجمعة الماضي تجولن في معظم شوارع مدينة المنيا حوالي 4 ساعات وكان هذا مصدرا لسعادة الفتيات وازدياد ثقتهن في أنفسهن ولم تتلق الفتيات أي أذى في الشارع رغم أنهن تجولن في شوارع شعبية "في العادي البنت لما بتمشي فيها بتتعاكس.. الناس بس كانت بتبص لنا باستغراب.. وفي اللي سألنا انتن تبع مبادرة الرئيس السيسي؟".


وأكدت مارجريت أن لمبادرتها أثرا عظيم على البنت في المنيا، "كل الفكرة إن البنت في الصعيد تاخد الخطوة وتتجرأ وتنزل، لأن في بنات لا تزال خائفة من ركوب عجلة في الشارع".

وتتمنى مارجريت أن تصل مبادرتها إلى وزير الرياضة ليقوم بدعمهن.