EN 
استولى متشددون مقربون من تنظيم داعش الإرهابي على جزيرتين في المحيط الهندي تقعان شمال موزمبيق، مما يهدد حركة النقل البحري بالمنطقة التي تشهد تطويرا لمشروع استغلال الغاز في عرض البحر، بتكلفة تبلغ مليارات الدولارات.
وقال شهود لوكالة "فرانس برس" الفرنسية إن "المتشددين استولوا على جزيرتي ميتوندو وفاميزي الواقعتين قبالة سواحل منطقة كابو ديلجادو".
وذكر أحد هؤلاء الشهود أنه فر من مرفأ موسيمبوا دا برايا، الذي استولى عليه متشددون قبل شهر، إلى جزيرة ميتوندو، مضيفا أن المتشددين "وصلوا ليلا في زوارق لصيد السمك وأخرجوا السكان من منازلهم قبل أن يقوموا بإحراقها"، مضيفًا: في اتصال هاتفي "لم يجرحوا أحدا بل أصدروا الأمر بمغادرة الجزيرتين"، موضحا أنهم لجؤوا إلى أراض في مدينة مونتيبويز المنجمية.
ويقيم في الجزيرتين نازحون فروا من قراهم في القارة الإفريقية حيث يتسع نطاق الهجمات، وقال شاهد آخر إن الجهاديين أمروا السكان بمغادرة الجزيرة قبل إحراق منازلهم، وقال هذا الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته: "جمعونا وطلبوا منا أن نهرب إذا كنا نريد حماية أرواحنا. أعتقد أن الجميع غادروا الجزيرة".
يأتي احتلال هذه الجزر بعد شهر من استيلاء متشددين مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي على مدينة موسيمبوا دا برايا الساحلية الإستراتيجية، ويشكل هذا المرفأ نقطة عبور مهمة لتسليم الشحن وتطوير مشروع هائل للغاز الطبيعي المسال.
