الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهندسين: بروتوكول لنقل التكنولوجيا الحديثة في معالجة مياه الشرب والصرف الصحي لـ تشاد

صدى البلد

استقبل المهندس "هاني ضاحي" نقيب مهندسي مصر، بمقر النقابة اليوم السبت 12 سبتمبر، المهندسة "كوبرا حسين" رئيس الشركة التشادية للمياه والوفد المرافق لها، بحضور المهندس "محمد ناصر" أمين صندوق النقابة، والمهندس "أحمد هشام" مقرر لجنة العلاقات الخارجية والشئون الإفريقية بالنقابة وعدد من أعضاء اللجنة، ومن الجانب التشادي "ناصر طه" المدير التجاري لشركة المياه، والمهندس "جبريل ديكولوم" المدير الفني للشركة.. تمهيدًا لتوقيع بروتوكول تعاون بين النقابة وشركة المياه التشادية.

ويأتي هذا التوقيع في إطار دعم وتطوير علاقات التعاون بين مصر وتشاد في مختلف المجالات بناء على تكليفات من الرئيس "عبد الفتاح السيسي" والرئيس التشادي "إدريس ديبيه" لتأسيس علاقات قوية بين البلدين الشقيقين.. وإيمانًا لدور مصر الرائد في القارة الإفريقية.

وعقب التوقيع أشار أمين صندوق المهندسين، إلى أن هذا التوقيع يعد نتيجة لما حققته نقابة المهندسين في مصر من تواجد كبير على المستوى العربي والإفريقي، وبناءً عليه أصبحت رئيسًا لمنطقة شمال إفريقيا في اتحاد المهندسين الأفارقة.

وأضاف "ناصر" أن هذا البروتوكول أحد نتائج زيارة وفد النقابة لدولة تشاد للمشاركة في فعاليات المنتدى الدولي للاستثمار ولقاء الوفد بالرئيس التشادي الذي أصدر توجيهاته بعد اللقاء بالتواصل المستمر معنا للاستفادة من خبرات مهندسي مصر.

وأوضح "ناصر" للوفد التشادي أن مجال المياه والصرف الصحي في مصر يضم 3 محاور رئيسية، من بينها جهات مصنعة للمحطات والشبكات، وجهات تقوم بصناعة المستلزمات الخاصة بهذه الشبكات والمحطات، وأيضًا مراكز بحثية تتابع التكنولوجيا العالمية وتعرضها على هذه الجهات المصنعة أو الموردة، وعلى رأسها المركز القومي للبحوث والذي يعد من أكبر المراكز البحثية في العالم، منوهًا أن النقابة ستقوم بدورها بترشيح أي جهة من هذه الجهات لنقل التكنولوجيا لدولة تشاد.

كما أوضح "ناصر" للجانب التشادي أن نقابة المهندسين المصرية هي البيت الكبير لكل مهندسي مصر، حيث تضم في عضويتها 750 ألف مهندس وبها لجان هندسية متخصصة من بينها لجنة مختصة بالأشقاء الأفارقة وهي "لجنة شئون إفريقيا" برئاسة نقيب المهندسين .. كما ألقى الضوء على لجنة التدريب ودورها الكبير في تدريب الكوادر الأفريقية.

من جهتها، أعربت "كوبرا حسين" رئيس الشركة التشادية للمياه ورئيس الوفد التشادي عن سعادتها بهذا التعاون واصفة إياه بأنه سيحقق أقصى استفادة للجانبين.

وقالت: إن نقابة المهندسين المصرية لها دور عظيم في تقديم الدعم الفني والاستشارات التنموية العملاقة في مصر نتيجة الخبرات العظيمة المتراكمة لدى الغالبية من أعضائها مما سيؤدي إلى تحقيق أكبر النجاحات في هذا التعاون وأيضًا تحقيق خطط التنمية الاستراتيجية وخاصة في مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.

وبدوره أكد المهندس "أحمد هشام" مقرر لجنة العلاقات الخارجية والشئون الإفريقية، على ضرورة توقيع بروتوكولات مماثلة مع كافة النقابة الهندسية المختلفة حيث لا توجد في تشاد نقابة مهندسين موحدة تضم كافة التخصصات الهندسية تمهيدًا لمساعدة نقابة المهندسين المصرية لدولة تشاد في توحيد كافة هذه النقابات تحت اسم موحد كما هو الحال في مصر.

كما أوضح "هشام" أنه عقب توقيع البروتوكول سيتم وضع خطة عمل من الجانبين لدراستها والتوافق على تنفيذ بنودها.

وفي السياق ذاته، قال المهندس عبد الخالق ياسين" عضو لجنة العلاقات الخارجية والشئون الإفريقية أنه لابد من تفعيل نتائج اللقاءات لنقل أكبر استفادة للأشقاء في تشاد وأيضًا استفادة الجهات الهندسية المصرية .. واقترح إنشاء جروبات لشباب المهندسين في تشاد لوضع أفكارهم الهندسية والصناعية لإقامة المشاريع بتشاد ويقوم أقرانهم المصريين بوضع أفكار وخطوات لتنفيذها.

ونوه ياسين إلى أهمية اتصالات السفير التشادي بمصر مع وزيرة التخطيط المصرية بشأن إنشاء كلية الهندسة التابعة لجامعة الإسكندرية في العاصمة "إنجمينا" وذلك لرفع المستوى العلمي الهندسي بتشاد.

فيما أعرب "ناصر طه" المدير التجاري لشركة مياه تشاد عن سعادته البالغة بحفاوة الاستقبال وتقديره لنقابة المهندسين المصرية واسمها العريق في قارة إفريقيا قائلًا أنه كان يأمل في تحقيق هذا التعاون للاستفادة من خبرات المهندسين المصريين الذين يواكبون التطور التكنولوجي في كافة المجالات الهندسية وبالأخص في مجال تطوير تكنولوجيات معالجة مياه الشرب والصرف الصحي.

جدير بالذكر أن أهم بنود البروتوكول تنص على الموافقة على تدريب الكوادر التشادية المتخصصة في مجالات المياه والصرف الصحي، وتدعيم نقابة المهندسين المصرية للحكومة التشادية في تطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجال معالجة مياه الشرب والصرف الصحي وإعادة استخدام المياه وتقليل الفاقد وترشيد الاستهلاك، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية في مصر.