إيران تعدم المصارع نافيد أفكاري سرًا.. غضب دولي ودعوات لمعاقبة طهران

أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بإعدام المصارع نافيد أفكاري بعد إدانته بالقتل في قضية أدانتها جماعات حقوقية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس دائرة العدل بمحافظة فارس الجنوبية قوله إن أفكاري أعدم، السبت، بعد أن تمت الإجراءات القانونية بإصرار من الوالدين وأسرة الضحية".

أدين أفكاري بقتل حارس أمن في دائرة المياه والصرف الصحي الحكومية في مدينة شيراز الجنوبية في عام 2018 خلال احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة، واثارت القضية غضبا دوليا.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان إنها "صدمت" بإعدام أفكاري. وجاء في البيان أن "إعدام المصارع نافيد افكاري في ايران نبأ محزن للغاية".

وقالت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرًا لها إن "الإعدام السري" كان "محاكاة زائفة للعدالة وتحتاج إلى تحرك دولي فوري".

وأضافت أن تنفيذ عقوبة الإعدام مع هذا التجاهل التام للمبادئ الأساسية للعدالة يدل على قسوة عقوبة الإعدام.

وقالت ديانا الطحاوي، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، في بيان إن سلسلة من القضاة في محاكم مختلفة استخدمت "اعترافات" قسرية تم الحصول عليها تحت التعذيب لإدانته، وفشلوا باستمرار في التحقيق في شكاواه من التعذيب".

وندد كثير من الإيرانيين بإعدامه على مواقع التواصل الاجتماعي.

أفكاري قال إنه تعرض للتعذيب للإدلاء باعتراف كاذب، بحسب أسرته ونشطاءه، ويقول محاميه إنه لا يوجد دليل على إدانته، وقال أيضًا إنه استنادًا إلى القانون الجنائي في إيران ، "يحق للمدان مقابلة أسرته قبل الإعدام".

ونفى القضاء الإيراني اتهامات التعذيب.

وكتب يونسى على تويتر:"هل كنت في عجلة من أمرك لتنفيذ الحكم الذي حرمت نافيد من زيارته الأخيرة؟".

ودعا اتحاد عالمي يضم 85 ألف رياضي في 8 سبتمبر، إلى طرد إيران من الرياضة العالمية إذا أعدمت أفكاري.

كما دعا ترامب إيران هذا الشهر إلى عدم إعدام المصارع، وقال:"سماع أن إيران تتطلع إلى إعدام نجم مصارعة عظيم وشعبي ، نافيد أفكاراي ، 27 عامًا ، والذي كان عمله الوحيد هو التظاهر المناهض للحكومة في الشوارع. لقد كانوا يحتجون على تدهور الوضع الاقتصادي والتضخم في البلاد".