تركيا تدين الاتفاق بين الولايات المتحدة وقبرص لبناء مرفق تدريب جديد

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، هامي أكسوي، إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وقبرص لبناء مركز تدريب إقليمي جديد لأمن الحدود في الجزيرة لن يسهم في السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط. 

وقال أكسوي إن "الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة، مثل رفع حظر الأسلحة عن الإدارة القبرصية اليونانية وإشراك الجانب اليوناني في برنامج التدريب العسكري، تخل بالتوازن بين الشعبين في الجزيرة وتزيد من التوترات في شرق البحر المتوسط". 

وقالت المتحدثة إن الإجراءات الأمريكية لن تسهم في التوصل إلى حل وسط بشأن القضية القبرصية، وأن الاتفاق على بناء مركز تدريب جديد لن يساهم في السلام والاستقرار الإقليميين. 

وقال أكسوي إن تركيا تحث الولايات المتحدة على العودة إلى سياسة الحياد التي انتهجتها في قبرص والمساهمة في جهود حل القضية القبرصية. 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته لقبرص يوم السبت أنه وقع مذكرة تفاهم مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس بشأن إنشاء مركز تدريب جديد (مركز قبرص للأرض والبحار المفتوحة وأمن الموانئ، أو CYCLOPS) على أن تمولها الولايات المتحدة وأن تبنى في قبرص. 

ووفقًا لوزارة الخارجية، ستوفر الولايات المتحدة المعدات والمدربين وأنواع الدعم الأخرى لمركز التدريب الجديد، ما سيساعد في تقديم المساعدة في المجالات المتعلقة بالأمن والسلامة ، بما في ذلك الجمارك ومراقبة الصادرات، بالإضافة إلى أمن الموانئ والبحرية، والأمن الإلكتروني.

وأشار أكسوي إلى أن بومبيو لم يلتق بالطائفة القبرصية التركية خلال زيارته السبت إلى قبرص. 

وانخرطت قبرص وتركيا في نزاع مطول حول حقوق التنقيب البحري منذ اكتشاف أول رواسب غاز قبالة ساحل الجزيرة في عام 2011.

وقد تم تقسيم قبرص إلى جنوب يديره القبارصة اليونانيون وحكومة قبرص التركية في الشمال، منذ عام 1974.