الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلب أفريقيا النابض.. مصر تمد يدها للنهوض بالقارة السمراء

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

الأوطان لا تبنى إلا بالتنمية، كل بلد أولي بثرواتها التى يجب أن تستغلها لصالح شعوبها، هكذا تسعى مصر جاهدة من أجل الارتقاء بمستوي المعيشة داخل أفريقيا وعمل على نهضة شعوب القارة السمراء، فالتعاون والتكامل الاقتصادي وجذب الاستثمارات نحو أفريقيا أمر اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه منذ توليه الحكم فى البلاد.


خطوات عدة اتخذها الرئيس السيسي من أجل إعلاء مصلحة أفريقيا وتغيير وجهة نظر العالم كله تجاه هذه القارة السمراء واعتبرها شريكا فى التنمية، ليس ذلك وفقط بل سعى أيضا إلى تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وبين الشعوب الإفريقية وبعضها البعض.


اقرأ أيضا: قلب رجل واحد.. مواقف تاريخية لمصر مع شقيقتها السودان| تفاصيل


الدفاع عن مصالح أفريقيا

بالتأكيد تعد مصر قلب أفريقيا النابض وانطلاقًا من هذا الدور فإن القيادة المصرية لم تدخر جهدا من أجل الدفاع عن مصالح القارة السمراء ورفع صوتها من أجل الحق العادل فى السلام والاستقرار والتنمية، وعليه تواجدت مصر فى كافة المحافل الدولية من أجل قارتها.


اقرأ أيضا: الصديق عند الضيق.. مصر ترسل مساعدات طبية لأشقائها الأفارقة.. وتحركات دولية لدعم القارة السمراء

قمم دولية

قمم دولية عدة حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يترك مجالا إلا وتحدث عن هموم القارة الأفريقية، من بينها  مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا من أجل السلام في إفريقيا، وقمة التيكاد فى طوكيو، وقمة السبع فى باريس وقمة التعاون بين مجموعة العشريين، وغيرها من القمم الدولية.


منطقة التجارة القارية

أخذت مصر على عاتقها تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية والتى تعد خطوة كبيرة من أجل التعاون الاقتصادي، وتحقيق التكامل بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، فضلا عن إزالة الحواجز الجمركية وإلغاء التعريفة الجمركية تدريجيا بين دول القارة وخلق سوق إفريقية موحدة للسلع والخدمات.


لم يقتصر التعاون الاقتصادى بين دول القارة عند المنطقة الحرة، ولكن قامت مصر أيضا بإنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى إفريقيا، بهدف لتشجيع المستثمرين المصريين والأجانب على التوجه نحو الاستثمار بإفريقيا والمشاركة فى تنمية القارة السمراء، هذا بالإضافة إلى توفير ضمانات للمستثمرين بشأن المخاطر السياسية والاقتصادية والتى تعد أكبر عائق للاستثمار بالدول الإفريقية.


فيروس كورونا

كان فيروس كورونا شاهدا على الدور القوي الذي تقوم به مصر اتجاه دول القارة الأفريقية، حيث منذ ظهور كوفيد 19 لم تنغلق مصر على نفسها ولكنها وضعت إنقاذ شعوب أفريقيا هدف أمام أعينها، بالتأكيد الواقع هو خير رد على أى مقولات تهمش دور مصر، فالرئيس السيسي قاد خلال الفترة الماضية سلسلة قمم عبر الفديوكونفرانس من أجل وضع استراتيجية لمحاربة فيروس كورونا المستجد ومن بينها تخفيف أعباء الديون على الدول الأفريقية ودعمها اقتصاديا.


شارك الرئيس السيسي فى قمة مجموعة العشرين التى تمت عبر تقنيات وسائل الاتصال الحديثة للدول العظمى حيث  تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبادرة موجهة لدول مجموعة العشرين لدراسة تخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية، سواء بإعادة الجدولة أو التأجيل أو الإعفاء، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، كالبنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب المانحين من الدول الصناعية الكبرى.


طرق عدة سلكتها مصر من أجل العمل على إنقاذ أفريقيا من الوباء القاتل وخاصة فى ظل تواضع إمكانياتها، حيث شارك الرئيس السيسي فى مؤتمر القمة المصغر عبر وسائل الاتصال  لمجموعة من القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي.


تم الاتفاق خلال مؤتمر القمة المصغر بين قادة أفريقيا على إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا في أفريقيا ومجابهة التبعات الاقتصادية المتوقعة على الدول الإفريقية، وذلك على غرار الجهود الأفريقية السابقة لمكافحة انتشار وباء الإيبولا بعدد من الدول الأفريقية. 


عودة مصر لأحضان القارة الأفريقية خلال الفترة الماضية شدت من أزر دول القارة ومثلت العمود الفقري لها فمصر أحيت قضايا القارة السمراء مرة أخري ووضعت العالم كله أمام مسؤولياته اتجاه أفريقيا.


يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل أمس جان كابونجو، مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي سلم رسالة من الرئيس "تشيسكيدي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفيرة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة".


تضمنت الرسالة الإعراب عن دعم الكونغو الديمقراطية لمحددات الموقف المصري تجاه التعامل مع قضية سد النهضة، وكذلك التطلع للتطوير العلاقات الثنائية مع مصر والاستفادة من خبرتها في مجال البنية التحتية والمشروعات التنموية الكبرى.


وقد أعرب الرئيس السيسي من جانبه عن التقدير لموقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، مؤكدًا سيادته أن يد مصر ممدودة للكونغو الديمقراطية ولكل دول القارة للتعاون والبناء والتنمية والسلام، من أجل شحذ الإمكانات الضخمة والموارد الغنية التي تزخر بها الكونغو وجميع الدول الأفريقية الصديقة بهدف تنميتها واستغلالها على النحو الاقتصادي الأمثل لصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب الدول الأفريقية.


كما أكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات، والحرص على دعم الكونغو الديمقراطية في المجالات التنموية والفنية المختلفة، مع العمل علي زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين بالتوازي مع العلاقات السياسية المتميزة بينهما، مطالبًا سيادته بنقل تحياته لأخيه الرئيس فيلكس تشيسكيدي.


وقد نقل كابونجو أيضا، إشادة الرئيس الكونغولي بالمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، والمساعدات المختلفة التي تقدمها مصر، وآخرها قافلة المساعدات الطبية والدوائية التي تم إرسالها لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا بالكونجو.