الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير: إغلاق السفارة الأمريكية ببغداد سيؤدي إلى إشعال حرب في العراق.. تفاصيل

السفارة الأمريكية
السفارة الأمريكية في بغداد

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استعداداتها لسحب الدبلوماسيين من العراق، وذلك بعد ظهور تقارير صحفية أفادت بأن واشنطن تعتزم إغلاق سفارتها فى بغداد في خطوة يخشى منها الشعب العراقى خوفًا من اندلاع حرب وتحويل الأراضى العراقية الى ساحة حرب أمريكية مع إيران.


وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن أي تحرك من جانب الولايات المتحدة لتقليص وجودها الدبلوماسي في العراق التى يصل عدد قواتها إلى خمسة الاف جندي سوف ينظر إليه على أنه تصعيد عسكرى لمواجهة إيران.


وقبل أسابيع من انتخابات الرئاسة الأمريكية و التي اتخذ فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية موقفا متشددا تجاه طهران، فمن المرجح ان تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد إيران.


وقال مسؤول بالحكومة العراقية إن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو هدد بإغلاق السفارة الاسبوع الماضى خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح.

 

وأفادت مصادر عراقية بأن واشنطن بدأت اليوم الأحد الاستعدادات لسحب الموظفين و الدبلوماسيين، ويخشى العراقيون أن يتبع انسحاب الدبلوماسيين بسرعة عمل عسكري ضد القوات التي تحمل مسؤوليتها عن الهجمات.

 

وأوضاف أحد الدبلوماسيين أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن تكون مكتوفة الأيدى لإضعاف إيران أو الميليشيات الداعمة لها في العراق.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الجماعات المدعومة من إيران التي تطلق صواريخ على السفارة ببغداد تشكل خطرًا على الحكومة العراقية أيضًا.

 

ويعد العراق من أهم الدول التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران والولايات المتحدة، مما يجعلها عرضة لخطر مستمر بأن تصبح ساحة معركة في حرب بالوكالة.

 

وفي يناير الماضى عندما قتلت واشنطن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني بصاروخ عبر طائرة بدون طيار في مطار بغداد، ردت إيران بإطلاق صواريخ على قواعد أمريكية في العراق.

 

ومنذ تولى رئيس وزراء جديد السلطة في العراق بدعم من الولايات المتحدة، لا تزال طهران تحتفظ بعلاقات قوية مع الحركات المسلحة الشيعية حيث تطلق صواريخ بانتظام عبر نهر دجلة باتجاه المجمع الدبلوماسي الأمريكي شديد التحصين ، والذي تم تشييده ليكون أكبر سفارة أمريكية في العالم أثناء الاحتلال و الغزو عام 2003.

 

وتستمر الهجمات الصاروخية قرب السفارة خلال الأسابيع الماضية بالإضافة الى القنابل المزروعة على جوانب الطرق لتفجير قوافل تحمل معدات للتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، واستهدف الهجوم قافلة بريطانية في بغداد وهو الأول من نوعه ضد بعثات دبلوماسية أجنبية في العراق منذ سنوات.