الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لـ قصر الطاهرة .. مركز عمليات حرب أكتوبر 73 .. صور

الرئيس الراحل أنور
الرئيس الراحل أنور السادات وقادة القوات المسلحة

على الرغم من مرور 47 عاماً على نصر السادس من أكتوبر، إلا أن الكثيرين لا يعرفون من أين أدُيرت أعظم وأنبل معركة عسكرية في التاريخ البشري، وهي معركة النصر عام 1973.

فـ "قصر الطاهرة" كان شاهداً على إدارة أعظم معركة عسكرية في التاريخ الحديث ، حيث كان القصر مسرحاً لعمليات حرب أكتوبر 1973، وخلال عام 1973، شهد القصر لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة وكان هناك نشاط من نوع مختلف، حيث كان هناك تكتم شديد ، وتم تحويل أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب ، كما أن الخرائط الضخمة لسيناء قد غطت جميع جدران القصر.

ويقع القصر بشارع سليم الأول بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، وقد أنشأه الخديو إسماعيل في منتصف القرن التاسع عشر وقد سمي بقصر الطاهرة نسبة إلى الملكة صافيناز ذو الفقار التي لقبت بالملكة فريدة وأطلق عليها الشعب لقب الطاهرة، وقد كانت متزوجة من الملك فاروق.

وقام ببناء القصر المعماري الإيطالي "أنطونيو لاشياك" وقد تم بناء القصر على الطراز الإيطالي ويظهر ذلك جليًا في السلالم الرخامية والسقوف المرمر الرائعة ، ويعتبر "أنطونيو لاشياك" من أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر ، فهو الذي صمم مجموعة كبيرة من مباني وسط البلد.

وتتضح براعة "لاشياك" في قصر الطاهرة، حيث استغل كل ركن به وعلى الرغم من مساحته الصغيرة ، إلا أنه أصبح من أجمل القصور على غرار القصور الملكية، والقصر تحيطه حديقة بديعة ، خلقت تناسق رائع بين بهاء المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به ، وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دور مهم فى توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم ، حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع .

يذكر أن مصر والقوات المسلحة تحتفل هذه الأيام، بمرور 47 عامًا، على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، وتحرير سيناء من العدو الإسرائيلي، والتي قام باحتلالها عقب حرب 5 يونيو عام 1967، وقام المصريون طوال 6 سنوات، هي من الفترة 1967، حتى 1973، بالاستعداد لمعركة النصر المبين، والتي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، الجيش الإسرائيلي، في السادس من أكتوبر عام 1973.
 
وقد عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترامهم للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.

وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، نظرًا لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.
 
والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفي باطن أرضها من «نفط ومعادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.