الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تزامنا مع زيارة أردوغان للدوحة.. قطر تلجأ للديون لتمويل طموحات تركيا الاستعمارية

تميم بن حمد ورجب
تميم بن حمد ورجب طيب أردوغان

يزور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان غدًا، الأربعاء، دولة قطر للمرة الثانية منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، تزامنًا مع الضغط الدولي الذي يواجهه بسبب تحركاته السياسية المحفوفة بالمخاطر في عدة جبهات إقليمية.

ومن المخطط أن يلتقي أردوغان، بأمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لبحث العلاقات بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث من الواضح أن الحكومة القطرية بدأت تلجأ إلى الدين الداخلي لمواجهة أزمة السيولة، في ظل الابتزاز من جانب أردوغان، وفاتورة التدخل الإرهابي في شؤون عدد من الدول.

وذكر مصرف قطر المركزي في بيان، أنه ونيابة عن الحكومة وفي إطار السياسة النقدية والمساهمة في تقوية الجهاز المصرفي والمالي وتفعيل أدوات السوق المفتوحة، فقد أصدر أذونات متفاوتة الأجل، وفقًا لما نقلته صحيفة "مكة" السعودية.

وقال المصرف إنه أصدر أذونات بقيمة إجمالية 600 مليون ريال (165 مليون دولار)، موزعة على ثلاث شرائح، الأولى من الأذونات بقيمة 300 مليون ريال قطري (582 مليون دولار أمريكي) لأجل 3 أشهر بسعر فائدة يبلغ نحو 110 ،%تستحق في يناير المقبل.

وعانت الأسواق القطرية بما فيها الحكومة خلال الفترة الماضية من تراجع متسارع في وفرة السيولة خاصة الأجنبية منها، مما دفع وزارة المالية ومصرف قطر المركزي للتوجه إلى أسواق الدين الدولية لتوفير السيولة.

ووجدت قطر في الاقتراض أسهل خيار لتوفير السيولة، خاصة النقد الأجنبي، بالتزامن مع تراجع الإيرادات المالية نتيجة هبوط أسعار النفط الخام، إضافة لتراجع أسعار الغاز، بسبب هبوط الطلب عليه مع موسم شتاء معتدل في القارة الأوروبية.

وصعد إجمالي الدين العام الخارجي المستحق على الحكومة القطرية بنسبة 325 %على أساس سنوي خلال 2019 ،ارتفاعا من قرابة 4156 مليار ريال قطري (942 مليار دولار أمريكي)، مسجلة خلال العام السابق له 2018 ، وفق بيانات رسمية.

ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، يعتزم جمع قرض قيمته 53 مليارات دولار من مجموعة بنوك.

وستُستخدم الأموال في إعادة تمويل تسهيل دين قائم قيمته 53 مليارات دولار حصل عليه البنك في 2017 ويستحق السداد في ديسمبر هذا العام.

ومن المرجح أن زيارة أردوغان تأتي لطلب تمويل إضافي من حليفته شبه الوحيدة في منطقة الخليج في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على تركيا بسبب تدخلها المستمر في شرق البحر المتوسط وليبيا وإقليم قره باج.