اكتشف موهبته بعد غنائه لوالدته.. تعرف على الفنان الصاعد خالد السوهاجي

شاب تعود أن يكون رجلًا منذ نعومة أظافره، تعلم كيفية حمل مسؤولية بيت وأسرة، ترعرع على أسس ومبادئ دينية لا يمكنه مخالفتها، رجل تعلم ألا يعتمد على أحد ما يُعطيه مصروفه بيديه، فكان خير الرجال الصغار.

لم يكن كأقرانه من الأطفال، بل كان يتعلم كيف يعمل بصيدلية منذ دخوله الصف الخامس الابتدائي، خالد عبدالمنعم، الشاب العشريني الذي عمل بكل ما يأتي على بالك من أعمال، حيث استمر 6 سنوات بعمله بإحدى الصيدليات بمحل مولده ببندار الكرمانية بدائرة مركز سوهاج، كما عمل صبي لدى نجار مكاتب، وأخذ فترة طويلة يعمل لدى ورشة صيانة سيارات.

لم يكن الشاب يُعاني من قدره أبدًا بل كان دائمًا راضيًا مرضيًا بما هو فيه من أحوال، لم ينظر الشاب لغيره لحظة ما بل كان معجب دائمًا بحالة وحال أسرته المكونة من والده ووالدته و8 أشقاء له، يصفه الجميع بأنه بمثابة أبًا ثانيًا لهم جميعًا رغم أنه أصغرهم سنًا ولم يأتي بعد منه سوى شقيقته الصغرى والتي يطلق عليها "دلوعتي".

أخ بصفة أب، وأبن بمثابة سند، وكان طفلًا بمثابة رجلًا، أتى يوم عيد الأم عليه في بعده عن والدته نظرًا لظروف عمله بمدينة الغردقة، فقرر أن يعوضها، فألف "عبدالمنعم" أغنية لوالدته كنوعًا متخلفًا من الهدايا، وقرر أن يغنيها ويهديها لها بصوته، وبالفعل نفذ ذلك ليتفاجئ برد فعل عائلته على جمال صوته وتناغم كلماته.

نشر الشاب الحاصل على مؤهل متوسط فيديو قصير أثناء تسجيله لأغنيته عبر خاصية الإستوري على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ليلقى تفاعلًا كبيرًا من رواد الموقع، فبعضهم من يُرسل له رسائل الثناء على صوته، ومهم من يشجعه ويطلب منه المزيد من الأغاني بصوته، حتى وصل الأمر إلى طلبه للغناء في حفلات الزفاف وأعياد الميلاد.

دشن الشاب قناة له على موقع الفيديوهات يوتيوب، وأخذ يُسجل بعض الأغاني الذي يكتبها ويُلحنها بنفسه، وينشرها على قناته الخاصة على الموقع، وأصبح يشتهر ويُعرف باسم "خالد السوهاجي".

ممدوح الدماطي يكشف تفاصيل إنشاء كلية الآثار بجامعة عين شمس

"أنا بحب سوهاج جدًا وبفتخر إني منها ومبسوط بتشجيع أهلي وأصحابي ليا وبتمنى أوصل عشان أفرح الناس اللي وثقت فيا دي بس وشافت إني موهوب واستحق أوصل"، بهذه  الكلمات أخذ "السوهاجي" يُعبر عن مشاعره لـ"صدى البلد" موضحًا أنه أُنتج له بالفعل أغنية شعبية باسم "البنت الحلوة"، لم تلقى هذه الأغنية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث حصلت على 2600 مشاهدة فقط وقت نشرها، ما لم يكن مرضيًا بالنسبة له، ولكنه لم ييأس ويبحث عن فرصة ثانية ليُثبت بها ذاته بمجال الغناء ويعرض موهبته على صفوف الفن.

يتمنى خالد السوهاجي أن يصل صوته إلى أحد المنتجين أو الفنانين الكبار ويعزم أحدهم على دعمه ودعم فنه حتى يصل لهدفه ويُحقق طموحه في المجال.

وبختام حديثه مع "صدى البلد" توجه الموهبة السوهاجية الصاعدة بالشكر لوالده ووالدته، ووكل من دعموه يومًا ما ومد له يد العون ولو بكلمة شجعته على تكملة الطريق الذي بدأه منذ شهر مارس 2020.