قال الدكتور فخرى الفقى، عضو مجلس إدارة البنك الدولي سابقًا، إن الإصلاح الاقتصادي هو نهج حياة، ويجعل الاقتصاد أكثر صلابة، معقبا: "ملفات اقتصادية صعبة بتتفتح حاليا فيها المصلحة لمصر".
وقال الفقي خلال استضافته ببرنامج "مال وأعمال" عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أنه بعد انتشار فيروس كورونا يولد اقتصادا عالميا جديدا، لافتا إلى أنالعالم شهد بأن مصر هى الدولة الوحيدة من بين 38 دولة تصنف كدولة "اقتصادها ناشئ جديد" ينمو بالموجب.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى مؤشرات أداء الاقتصاد المصري خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي، ومدى التأثر بأزمة كورونا، خاصة في ضوء القرارات الاستباقية التي اتخذتها الدولة، موضحة أن معدل أداء الاقتصاد المصري عام 19/2020 وفي الفترة من يوليو حتى فبراير 2020 - قبل حدوث أزمة كورونا - كان يسير بمعدل جيد ووفقًا للتوقعات التي تحقق معدل النمو المستهدف في 19/2020 (وقدره 5.8%).
وقالت إنه قبل الأزمة وكثمار الإصلاحات الاقتصادية الجادة التي نفذتها الدولة في السنوات الأخيرة خصوصًا مع التطبيق الناجح للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، بلغ معدل النمو الاقتصادي حوالي 5.6% في النصف الأول من العام 19/2020 ونحو 5% خلال الربع الثالث من 19/2020، وبمتوسط نمو 5.4% في التسعة أشهر الأولى من العام، إلا أنه في ضوء الأزمة فقد ظهر تأثيرها واضحًا في الربع الرابع من العام، حيث شهد هذا الربع انكماشًا لعدد من القطاعات الاقتصادية من أهمها قطاع السياحة وقطاع الصناعة والخدمات، مما دفع في اتجاه انخفاض معدل النمو خلال العام 19/2020، وتقدر الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي في 19/2020 بنحو 206 مليارات جنيه.