الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبات أمريكا تدفع إثيوبيا لاتباع خطوة جديدة نحو مصر والسودان

سد النهضة
سد النهضة

ئتواصل إثيوبيا تعنتها بشأن مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ أسابيع، وسط مماطلة بعدم الالتزام بالمعايير الدولية، فيما واصلت أمريكا ضغوطاتها على الحكومة الإثيوبية، وهو ما يظهر وإن صار له نتائج إيجابية لمصر والسوادن، في تراجع اللهجة الإثيوبية ، بفعل العقوبات، وهو ما يقول بنجاح الدبلوماسية المصرية في تعريف العالم بحقيقة المشكلة.

وطالب الكونجرس الأمريكي الحكومة الإثيوبية باتخاذ موقف عادل في مفاوضات سد النهصة بما يحفظ حقوق كل من مصر والسودان وإثيوبيا.



انتقدت عضو الكونجرس الأمريكي كارين باس (D-CA) ، رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب بشأن إفريقيا، الحكومة الإثيوبية لتأخرها في عدد من القضايا، أبرزها على المستوى الخارجي قضية سد النهضة- الذي تتخذ الحكومة الإثيوبية فيه موقفًا متعنتًا-، وفق ماذكرت صحيفة ذا ريبورتر.

ودعت باس ومعها عضو الكونجرس الأمريكي كريس سميث، إلى اتخاذ  قرار يدعو إثيوبيا إلى احترام حقوق الإنسان ، ويشجع استمرار التقدم الديمقراطي بها.


أضافت باس " أصبحنا قلقين بشأن الاضطرابات الأخيرة في البلاد بالإضافة إلى طريقة مشاركة هذه الإدارة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير، وأريد أن أحث المعنيين على الحفاظ على موقف محايد يسعى إلى حل عادل ومنصف للجميع الأطراف المعنية".

وعللت باس ذلك تحذيرها للحكومة الإثيوبية من أن يأتي  تعنتها على حق الشعب الإثيوبي في العيش وعدم الدخول في معارك سياسية لن تفيده ، حيث قالت :" كما أنني أشعر بالقلق من أن التخفيضات في المساعدات الخارجية لإثيوبيا سيكون لها تأثير سلبي على المجتمع الإثيوبي"، وهو ما يشير إلى تحذير حقيقي من أمريكا، يدفع إثيوبيا للتفكير مجددًا في مسارها غير المرحب به دوليًا. 

وقالت عضوة الكونجرس "إن هذا القرار يؤكد مجددًا أن مجلس النواب الأمريكي يقف إلى جانب شعب إثيوبيا ويدعم جهودهم السلمية لدفع الإصلاحات الديمقراطية" .

وهذا ما دعا الرئيسة الإثيوبية سهلوركس زودي، لأن تؤكد على أهمية استمرار المحادثات مع دول المشاركة في نهر النيل واستمرار المفاوضات ، في إشارة إلى أهمية ورقة الضغط الأمريكية في العالم لصالح مصر والسودان.

وكانت الرئيسة زودي تتحدث  أمام الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان الإثيوبي حول خطة الحكومة لسنة الميزانية القادمة.


قالت زودي "إن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع دول  نهر النيل (مصر والسودان) بشأن سد النهضة، ستستمر في العام المالي المقبل".




من جابنها، قالت صحيفة بلاك ستار، إن المحاولات الأمريكية ستشجع الاتحاد الأفريقي على مواصلة لعب دور بناء في المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن عدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف.


وفي 21 يوليو الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية بداية الملء الأول لسد النهضة، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.