أصدرت اللجان الشعبية للاجئين في فلسطين، تحذيرا شديد اللهجة من استمرار تراخي المجتمع الدولي في حل أزمات الأونروا المتفاقمة، والتي ستؤدي لعواقب إنسانية وخيمة، وسيعزز شعور اللاجئين بفقدان الأمن الغذائي بما له من تداعيات وتأثيرات على مختلف نواحي الحياة.
وأفادت اللجان الشعبية، بأن التراخي الدولي عن حل الأزمة المالية التي تمر بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بشكل جذري وحقيقي سينعكس سلبًا على الخدمات الإغاثية المقدمة للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، وهو ما سيفاقم أوضاعهم الإنسانية وسيضاعف معاناتهم.
كما دعت اللجان الشعبية، في رسالة مفتوحة وجهتها للقاء الذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم الخميس، الدول المانحة الأساسية للأونروا بضرورة التدخل العاجل لحل الأزمة المالية والوفاء بالتزاماتها للوكالة الأممية.
وشددت على خطورة الأوضاع في مناطق عمليات الوكالة الخمس بشكل عام، وفي قطاع غزة المحاصر بشكل خاص، كما أشار إليه المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في خطابه الأخير أمام المتحدة، لا تسمح بخلق أزمات جديدة، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 في ظل بنية تحتية منهارة واوضاع اقتصادية مدمرة وبيئة أمنية متفجرة.
وحثت اللجان الشعبية ،الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية لجهة إفشال المخططات التي تستهدف إنهاء عمل الأونروا كمقدمة لشطب ملف اللاجئين الفلسطينيين، وتجنيد مصادر دعم وتمويل للأونروا بما يضمن استمرار دورها الإغاثي لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ،أحمد ابو هولي، أن حوارًا استراتيجيًا ثالثًا سيعقد في عمان اليوم الخميس، بدعوة من المملكة الأردنية ومملكة السويد، لكبار المانحين الرئيسيين “للأونروا” على مستوى وزراء الخارجية لمساعدة “الاونرا” في سد العجز المالي لهذا العام بما في ذلك تعزيز تواصلها مع المانحين وخاصة الدول الخليجية .
وأفاد ابو هولي في بيان صحفي، الخميس، بأن تداعيات الأزمة المالية للأونروا ستكون كارثية على المنطقة ان لم يسارع المانحين في تغطية عجزها المالي،مؤكدًا أن الخطر الذي يهدد البرامج الخدماتية للأونروا حقيقيًا في ظل استمرار العجز المالي الذي يقدر بـ 130 مليون دولار في موازنتها الاعتيادية بالإضافة الى العجز المالي الذي يزيد عن 50% في موازنة الطوارئ لسوريا وفلسطين وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة فيروس كورونا المستجد بقيمة 94.6 مليون دولار .
وأكد بأن الامم المتحدة وأمينها العام والمانحين مطالبون بالتدخل لسد العجز المالي من خلال تقديم تمويل إضافي لميزانية الاونروا .
وشدد على أن الأزمة المالية التي تعاني منها الاونروا تحمل ابعادًا سياسية هدفها تمرير المخطط الأمريكي الإسرائيلي ضمن صفقة القرن لأنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.