الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية تواصل حصارها الاقتصادي ضد أردوغان.. ودعوات لمقاطعة المنتجات التركية

السعودية وتركيا
السعودية وتركيا

يبدو أن الحرب الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والدولة التركية أخذت منحنى تصعيديا بعد دعوات من هنا وهناك بمقاطعة البضائع التركية نتيجة للتصريحات الإستفزازية والعدائية التي يطلقها الرئيس التركي اردوغان تجاه المملكة ولاسيما بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

فعبر صفحته الرسمية علي موقع التدوينات القصيرة " تويتر " فقد كتب رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان " إن المقاطعة لكل ماهو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي "التاجر والمستهلك" ردًا على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا".

الأمر الذي صادف هوي ورغبة جامحة لدي ابناء المملكة مما دفعه للتفاعل مع الحملة علي " تويتر" نشر حساب "معالي/ موجز الأخبار"، الذي يتابعه نحو 4 ملايين مغرد، تغريدة كتب فيها كلمتين: "ترقبونا بكرا حيث أرفق التغريدة برسم كتب عليه "الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا".
فيما طالب بعض منهم رفع ضريبة الواردات على المنتجات التركية، ويأتي ذلك في ظل تراجع العلاقات التركية السعودية، والتي شهدت تدهورا خلال السنوات القليلة الماضية.

وسرعان ماعاد رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان من جديد ليُغرًد علي صفحته قائلا : أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة فنحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ماهو تركي حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو الى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والأساءة التركية الى قيادتنا وبلدنا.

الأمر لم يكن فقط قاصرا علي العجلان بل إمتد ليشمل أحد أمراء السرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية وهو  الأمير عبدالرحمن بن مساعد فقد وجه  دعوة إلى الشعب السعودي لمقاطعة المنتجات التركية، وذلك بعد تصريح مستفز للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن دول الخليج.

وكان حظرا غير رسمي على البضائع التركية  بما في ذلك المنسوجات وبعض أنواع الأغذية قد فرضته بعض الشركات السعودية علي المنتجات التركية بجانب امتناع عدد من الشركات السعودية عن التجارة مع أنقرة أو شراء أي منتجات صنعت في تركيا.

فيما أعلنت صحيفة "جمهوريت" التركية، في وقت سابق أن السعودية تعمل على فرض حظر دخول المنتجات التركية إلى المملكة، في خطوة من شأنها التأثير على الاقتصاد التركي المتعثر بالفعل.

وعن التأثير الإقتصادي لذلك النوع من الحروب التي تقودها المملكة تجاه اردوغان بسياساته العدائية فقد افادت تقارير إقتصادية بأنه بلاشك فإن الخسارة الإقتصادية للجانب التركي ستكون واضحة وجلية نظرا لأن السوق التركي هو واحد من أكبر القوي الشرائية في المنطقة .

ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.

ووفقا للبيانات، واصلت واردات السعودية من المنتجات التركية التراجع على مدار 5 سنوات متتالية، فسجلت في 2015 نحو 12.74 مليار دولار، ثم انخفضت إلى 12.06 مليار في 2016، ثم 11.31 مليار في 2017، ثم 10.04 مليار في 2018، ثم 9.47 مليار دولار في 2019.