الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إخراج زكاة المال في صورة ملابس وأدوية ؟ .. الإفتاء توضح

صدى البلد

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الأصل فى إخراج الزكاة أن تكون مالًا، فالزكاة تخرج من جنسها أموال.


وأضاف شلبي، خلال فتوى مسجلة له، ردا على سؤال مضمونه ( هل يجوز إخراج زكاة المال في صورة ملابس أو طعام؟ )، أن من يريد أن يقدم الزكاة مالا وبعضها الآخر أشياء يحتاجها الفقراء فله أن يفعل ذلك ولكن ينوى بها الزكاة مثل تجهيز عروس فقيرة أو مساعدة أحد فى شراء ما يحتاجه فيجوز ولا مانع، ولكن تنوى أن يكون هذا من زكاة المال ويكون هذا استثناء خروجا من الخلاف فحيثما اضطررنا إلى ذلك نفعل ولا حرج وحيثما كان الإنسان لا يوجد ما يرجى إلى ذلك فله أن يعطي الفقراء المال فى أيديهم وكل شخص أدرى بحاجته.


وتابع: من أراد ان يشتري ملابس للفقراء أو أن يقدم لهم أطعمة بدلًا من أن يخرج الزكاة مالًا فعليه فلا مانع من هذا بشرط ان يكونوا فى حاجة الى هذه الملابس والأطعمة ولا يذهب يشترى هذه الأشياء من غير أن يكونوا فى حاجة اليها، فقد يعطي لهم طعام وربما هم فى حاجة للمال، فعليه أولًا ان يرى ما يحتاجونه سواء أكان طعاما او مالا أو ملابس.


وأشار الى أن الأصل خروج الزكوات من جنس المزكى عنه، فزكاة المال تخرج مالًا، إلا أن الإمام أبو حنيفة أجاز إخراج القيمة فى الزكوات وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء، ولكن فى زكاة الفطر يجوز أن تخرجها مالا.


هل يجوز إخراج الزكاة مواد عينية بدلا من النقود .. قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل في إخراج زكاة المال، أن تخرج من جنسها أي نقودًا مالية، لافتًا إلى أنه يجوز إخراجها في صورة غير ذلك، كبناء بيوت للفقراء والمحتاجين أو أي مصرف من مصارف الزكاة الثمانية.


إلى من تخرج أموال الزكاة؟
قال الله تعالى: « إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)»التوبة.


ذكر الله في كتابه العزيز ثمانية أصنافٍ من الناس يجوز أن تُدفع لهم الزكاة، وهم:


- الفقير والمسكين: والفقير من لا يملك ما يكفيه، أمّا المسكين فهو من لا يملك شيئًا، وقيل العكس، وهو الراجح.
- العاملون عليها: وهم الذين يجمعون الزكاة من الناس.
- في الرقاب: فيجوز أن تؤدّى الزكاة لفكاك الأسرى، أو عتق الرقاب المؤمنة.
- الغارمون: وهم من لا يستطيعون سداد ديونهم.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الكفّار الذين يدخلون حديثًا في الإسلام، حيث يُعطون من أموال الزكاة لتأليف قلوبهم على الإسلام.
- ابن السبيل: وهو المسافر الذي انقطعت به السبل، ولا يملك مالًا للعودة إلى بلده، فيعطى من مال الزكاة بقدر ما يوصله لبلاده ولو كان غنيًا هناك.
- في سبيل الله: وهو الإنفاق على المجاهدين بما يعينهم على أمور المرابطة والجهاد.


حكم دفع الزكاة لغير المسلمين
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزكاة شعيرة من شعائر الإسلام وركن من أركانه، وعبادة يتقرب العبد بها إلى ربه، لافتًا إلى أن شعائر الإسلام لها شروط تصح بها.


وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم إخراج الزكاة للمحتاجين من غير المسلمين؟ أن من شروط إخراج الزكاة، أنها تخرج إلى المسلم، مؤكدًا أن صاحب المال لو أخرجها لغير المسلم؛ فإن زكاته غير صحيحة.


وأوضح أن الزكاة تختلف عن الصدقة والهدية، مؤكدًا أن بابهما واسع وأنه يجوز دفعهما للمسلمين وغيرهم.


حكم إخراج الزكاة على هيئة أدوية للمرضى
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إخراج جزء من الزكاة على هيئة أدوية مناسبة لاحتياج المرضى من الفقراء والمساكين، مع التنبيه على أن يكون ذلك مما يحتاجونه، لا مما يُفْرَض عليهم من غير اعتبار لاحتياجهم.


وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أن المقصود الأعظم من الزكاة هو سد حاجة الفقراء والمحتاجين، وكلما كان جنس المخرج من الزكاة أوفق لحاجة المساكين وأنفع لهم، كان ذلك أقرب إلى تحقيق مقصود الزكاة في الإسلام.


وأشارت إلى أن الأصل فى إخراج الزكاة هو المسارعة وقت بلوغها النصاب، المقدر 85 جرامًا من الذهب عيار 21، ومر عليها عام هجري، منوها بأنه يجوز تأخير إخراج الزكاة لسبب ما.


وأوضحت، أنه يجوز تأخير الزكاة لمدة عام ولا يزيد كأن يكون صاحب المال منتظرًا مناسبة ما لتوزيع الزكاة على فقراء جيرانه، أو أنه يخصص شهرية لهؤلاء الفقراء على مدار العام.


هل يجوز إخراج زكاة المال على أقساط شهرية؟، قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين لجنة الفتوى، إنه لا مانع من إخراج الزكاة على أقساطٍ شهرية، ثم يقوم بعمل حسابٍ ختاميٍّ في نهاية كلِّ عامٍ، فإن كان عليه جزءٌ من أموال الزكاة لم يدفعها يبادر بإخراجها إفراغًا لذمته والتزامًا بما فرضه الله عز وجل.


وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «حكم إخراج زكاة المال على أقساط شهرية؟»، أن زكاة المال ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وفرض عين على كل مسلم توافرت فيه شروط وجوب الزكاة، وأهمها أن يبلغ المال المملوك النصاب الشرعي، وأن تكون ذمة مالكه خاليةً من الدين، وأن يمضيَ عليه سنةٌ قمريةٌ.


وتابع: فإذا تحققت هذه الشروط في أموال السائل فيجب فيها الزكاة بواقع 2.5% عن كلِّ عام.


حكم إخراج الزكاة قبل موعدها
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى، إنه يجوز إخراج زكاة المال قبل موعدها، عند جمهور العلماء كأبي حنيفة والشافعي وأحمد، منبهًا على أنه لا يجوز تأخيرها عن موعدها لأنها دين في رقبة صاحبها.


ونوه «عثمان» في إجابته عن سؤال: «ما حكم تأخير زكاة المال عند موعدها؟»، بأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى جواز تعجيل الزكاة قبل ميعاد وجوبها؛ لِمَا ورد: «أن العبَّاس رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحلَّ، فرخَّص له في ذلك» رواه أحمد وغيره.


وتابع: واختلفوا في عدد السنوات التي يجوز تقديم إخراج الزكاة عنها، والاقتصار على سنتين هو الأوفق بانضباط الموارد المالية السنوية للفقراء، ولكن لا مانع من الأخذ بقول القائلين بجواز تعجيل الزكاة لسنتين فأكثر عند وجود الحاجة العامة أو الخاصة إلى ذلك.


ونبه على أن زكاة الأموال تجب إذا مر عليها عامٌ هجريٌّ وبلغت النصاب الشرعي، ومقداره من الذهب 85 جرامًا فيخرج 2.5% للفقراء.


حكم خصم الديون المتعثرة من الزكاة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن خصم الديون المتعثرة وتقييدها ضمن مدفوعات الزكاة وإخبار أصحابها بالتنازل عن ديونهم دون إشعارهم بأن ذلك من الزكاة جائز عند الشافعية، وقال به أشهب من المالكية.


وأضافت دار الإفتاء، إنه يجوز شرعًا إبراء الْمُعْسِرين من ديونهم واعتبار ذلك من الزكاة؛ لأن الله سمَّى ذلك صدقةً فقال تعالى: «وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» [البقرة: 280]، ولدخولهم تحت صنف الغارمين الذي هو أحد مصارف الزكاة الثمانية.


وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا مانع شرعًا من عدم إعلامهم بأن هذا من الزكاة؛ لما في ذلك من جبر خواطرهم ورفع معنوياتهم وحفظ ماء وجوههم.


هل يجوز أداء الحج والعمرة من أموال الزكاة؟
الواجب على من وجبت عليه الزكاة أن يخرجها مالًا للفقير بأن يملكه له، حتى يكون الفقير مالكًا لهذا المال وله حرية التصرف به بأن يذهب لأداء العمرة أو الحج.


وشدد الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، على أنه لا يجوز لمن وجبت عليه الزكاة أن يحجز بها تكاليف أداء العمرة أو الحج للفقير، بل الواجب عليه أن يعطي المال للفقير وله حرية التصرف فيه.


وألمح «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «وجبت عليّ الزكاة وأريد أن أحجز بها تأشيرة عمرة لإنسان فقير، فهل يجوز ذلك؟»، إلى أنه لا يجوز بل لا بد من إعطاء الفقير الأموال.


هل يجوز الحج بأموال الزكاة؟
أكد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يجوز إعطاء أي شخص من زكاة المال حتى يحج أو يعتمر، لافتًا إلى أن أداء الحج والعمرة لا يجوز إلا على المستطيع فقط.


وأفاد «شلبي» خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردًا على سؤال شخص يسأل: «هل يجوز إعطاء فقير من زكاة مالي للذهاب إلى العمرة؟»، بأن الزكاة لاتخرج لرفاهية الآخرين أو الخروج للمصايف وغيرها، حتى الحج أو العمرة، مطالبًا الجميع عدم إخراج الزكاة لمن يريد الحج أو العمرة لأن هذه الفريضة خاصة للمستطيعين فقط، مضيفًا: أنه يجوز إعطاؤه من مال الصدقات.


أصناف الزكاة
نوه الشيخ محمود شلبي، بأن الله -عز وجل- حدد مصارف الزكاة لثمانية أشخاص وذلك كما جاء فى قوله تعالى «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ» وهذا ما عليه أكثر أهل العلم أنه لا تُدْفَع الزكاة إلا في مثل هذة الأصناف الثمانية.


هل يصح أن أعطى لأختى من زكاة مالى لأداء العمرة؟
وذكر «شلبي»، فى إجابته عن سؤال «هل يصح أن أعطى لأختى من زكاة مالى لأداء العمرة؟»، أنه لا يجوز لك صرف الزكاة إلى أمك أو إلى أختك لأجل أداء العمرة لأن الزكاة لا تصرف إلا لمن اتصف بصفات المستحقين لها أو بعضها كالفقر والمسكنة، لأن الله تعالى حصر الزكاة في أصناف ثمانية وليس منها العمرة سواء كانت العمرة الأولى أو الثانية.


ولفت إلى أنه إذا كانت أختك فقيرة ومحتاجة وأرادت أن تجعلها تؤدى العمرة فلك أن تعطيها من الصدقة وليس من الزكاة لأن الزكاة محصورة لأشخاص بعينهم أما إذا كانوا أخواتك فأعطي لهم من الصدقة، فالزكاة هدفها لحاجة الفقير، فضلًا عن أن العمرة ليست مفروضة مثل الحج ولكنها سُنة.