الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلاف الضحايا سنويا.. هل قضى فيروس كورونا على الإنفلونزا؟

طبيب في المعمل
طبيب في المعمل

أطلقت الحكومة البريطانية أكبر برنامج تطعيم ضد الإنفلونزا في التاريخ البريطاني بالتزامن مع القلق الدولي حول المخاوف المتعلقة بموجة فيروس كورونا الثانية، وأمراض الشتاء مثل الإنفلونزا التي تقتل حوالي 10 آلاف بريطاني كل عام.


وجاءت حملة التطعيم خوفا من أن يكون فصل الشتاء موسما لتفاقم الأزمة، ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن 20 مليون شخص أي 20% أكثر من المعتاد يما فيهم من تزيد أعمارهم عن 50 عاما سيحصلون على حقنة اللقاح هذا العام.


وتشمل حملة التطعيم ضد أمراض الشتاء الأطفال ومن تزيد أعمارهم على 65 عامًا، ولكن يبدو أن هناك مشكلة واحدة غريبة، وهي اختفاء الإنفلونزا، ووفقا لبيانات المراقبة التي جمعتها منظمة الصحة العالمية خلال نهاية موسم الإنفلونزا في مارس الماضي حتى الآن أوشك مرض الإنفلونزا الموسمي على الاختفاء.


ولا يتم اختبار المرضى بشكل دائم للإنفلونزا إلا في حالة الاشتباه، ولكن عددا من أطباء المستشفيات يجرون تشخيصات وفحوصات للتأكد من عدم حمل المرضى لأي مرض، وتوفر هذه الأرقام نتائج غريبة، في نصف الكرة الجنوبي حيث تحدث الإنفلونزا خلال أشهر الصيف تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنها تبدأ على الإطلاق.


في أستراليا، تم تسجيل 14 حالة إنفلونزا فقط في أبريل مقارنة بـ 367 حالة خلال نفس الشهر في عام 2019، بانخفاض بنسبة 96%، وفي يونيو وهو ذروة موسم الإنفلونزا، لم تبلغ أستراليا منظمة الصحة العالمية عن حالة إيجابية حتى الآن.


في تشيلي، تم اكتشاف 12 حالة فقط من حالات الإنفلونزا بين أبريل وأكتوبر، كان هناك ما يقرب من 7000 خلال نفس الفترة من عام 2019، وفي جنوب أفريقيا، سجلت اختبارات المراقبة حالتين فقط في بداية الموسم، وسرعان ما انخفضت إلى الصفر خلال الشهر التالي، أي وصلت نسبة الانخفاض في الإصابة بالإنفلونزا إلى 99%.


في المملكة المتحدة، بدأ موسم الإنفلونزا، ولكن مع انتشار كوفيد-19 في مارس، تم الإبلاغ عن 767 حالة فقط إلى منظمة الصحة العالمية مقارنة بما يقرب من 7000 حالة من مارس إلى أكتوبر من العام الماضي، ويتضح من هذه الإحصاءات أن مئات الأشخاص يموتون بسبب الالتهاب الرئوي المشتبه به المرتبط بالإنفلونزا أسبوعيا على مدار العام، لكن أرقام المراقبة حاليا تشير إلى انخفاض كبير في انتشار الإنفلونزا.