الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.محمد داود يكتب: الإساءات المتكررة ضد رسولنا دليل صدق نبوته

صدى البلد

# الإساءات المتكررة ضد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هي شاهد حق وصدق على أن النبي حق ورسالته حق... لأنها نبوءة قرآنية... قال تعالي.... (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور) .


# وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تولى الله الدفاع عنه في القرآن الكريم في عشرات الآيات من ذلك قوله تعالى: 
(وما صاحبكم بمجنون) 
(إن شانئك هو الأبتر) 


# وتؤكد الآيات أن الله تعالي قد كفى نبيه كل استهزاء وعصمه من الناس.. قال تعالى (إنا كفيناك المستهزئين)  وقوله تعالى (والله يعصمك من الناس)  والمعنى أن كل استهزاء إنما يعود شرره على صاحبه وتكون العاقبة خيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يصل إلى نبينا الهادي صلي الله عليه وسلم أي أذى...


إن من يحاول الإساءة إلى النبي كمن حاول أن يثير الغبار والتراب على السماء فيرتد التراب على وجهه والسماء في سموها وعليائها لا ينالها شيء.... 


#  وتدبر حال الملايين علي مستوي العالم الغربي التي اتجهت تبحث عن هذه المزاعم الباطلة فتبحث وتقرأ لتقف علي الحقيقة.... وإذ بهم يتحولون إلي الإيمان أو إلي الإجلال لقدر هذا النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين... وهو صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم...


# لقد شهدت الدنيا كلها وأقرت الهيئات العلمية في الغرب في ذروة وباء كورونا  بأن هديه صلى الله عليه وسلم من (الحجر الصحي.. الطهارة.. النظافة.. الوضوء.. التباعد الجسدي عن المصابين...) خير سبيل للوقاية من الأوبئة والأمراض المعدية .


# وأن هديه صلى الله عليه وسلم يحول الشر إلى خير... قال تعالى.. (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) .
# وأن هديه صلى الله عليه وسلم أكد المشترك الإنساني بين الناس جميعا للتعايش في سلام وأمان ... (يا أيها الناس.... يابني آدم...) وأن الاختلاف ليس مدعاة للعداء.... قال تعالى ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).

  
 # وأن هديه صلى الله عليه وسلم جعل الاختلاف سبيلا للتعاون والتعارف... (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )  ويكون كذلك للتنافس... (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات).

 
# وأن هديه صلى الله عليه وسلم ورسالته رسالة تنويرية... بالعلم... فأول آية... (اقرأ...) وجعل العلم سببا للرفعة والتمكين... قال تعالى...( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)  وأن هديه صلى الله عليه وسلم جعل البحث والاكتشاف تكليفا للمؤمن.... قال تعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق).

 
ورسالته صلى الله عليه وسلم تنويرية كذلك بالعقل فقد اشتمل القرآن الكريم على ألف ومائتين وستين سؤالا للعقل البشري وأكثر من ثماني عشرة مرة تكررت كلمات الفكر والتفكير في آيات القرآن الكريم فالتفكير هكذا فريضة قرآنية...  وأن هديه صلى الله عليه وسلم جاء بالوسطية السمحة (وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) فلا تشدد ولا غلو.... كذلك هديه صلى الله عليه وسلم هو اليسر والتيسير... قال صلى الله عليه وسلم.. (يسروا ولا تعسروا) الحديث. ولم يكن عبثا أن تكتب آيات القرآن الدالة على العدالة بمدخل كلية الحقوق بجامعة هارفارد  إشادة بعظمة هذا الكتاب وتشريعه... 


# ثم ينظر العاقل إلى هؤلاء المنصفين  وقد تأثروا بسيرته العطرة بين قومه (الصادق الأمين).. . أمثال كارم  آرمسترونج... وهؤلاء الذين أنصفوا فكتب أحدهم العظماء مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

 
إنها حكمة بالغة لله الحكيم.. ذلك أنه لما قصر المسلمون في البلاغ عن الله تعالى وعن النبي صلى الله عليه وسلم وتكاسلوا عن واجبهم في الدعوة وشغلتنا أموالنا وأهلونا.... تأتي مثل هذه الإساءات لتحرك الجهود الساكنة والعقول الغافلة التي غمرتها الغفلة.... وإذ بالبصائر تشرق وتدرك حقيقة هذا النبي العظيم صلى الله عليه وسلم. 


# وتبقى كلمة مستحقة هنا... إن هؤلاء الغرب ليس لديهم شيء فوق النقد.... حتي الإله لم يسلم من نقدهم فكتبوا.. لماذا لا يموت الإله؟ ... لقد تفوق الإنسان على الإله.... إلخ هذه ثقافتهم وأسلوب حياتهم... وما صدر ويصدر عنهم مواقف سياسية استهانة بالمسلمين...

 
# فما بال المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات؟! .... مالهم يسيئون لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم... في أفعالهم بترك هديه وسنته وأخلاقه حتي صارت مجتمعاتنا في صدارة قوائم الفساد والتخلف... كذلك سقوطنا العلمي فليس لنا موقع على الخريطة العلمية العالمية...؟!! وبصراحة صادمة ..هل نحن بحق في واقع حياتنا مرآة صادقة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ألسنا بهذه السلوكيات الذميمة شركاء في الإساءة إلي نبينا الهادي صلى الله عليه وسلم .


# إن النصرة الحقيقة باتباع هدي الله فينا ( وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور)...  النصرة الحقيقية أن ننصف نبينا الهادي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أنفسنا... إن فعلنا تغير حالنا ولم يجرؤ أحد علي الهجوم على مقدساتنا... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.... اللهم رد الناس جميعا إلى الحق والصواب واهدهم إلى صراطك المستقيم يا رب العالمين... آمين آمين آمين يارب العالمين.